أكّد وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي “إننا لن نسمح بتسكير وإقفال أي مدرسة، وسنسعى معكم لإيجاد الحلول المناسبة، وإلى نقل التلاميذ أو إرضاء المؤجرين حتى لا تقفل أي مدرسة، نحن بحاجة لفتح المدارس وليس إلى اقفالها. واؤكد لكم ان عزيمتنا وإرادتنا قوية وتفاؤلنا في المستقبل قوي، لذلك وبالرغم من هذه الظروف الصعبة التي نمر بها كنا مصرين على الإنجاز”.
وتابع: “أنجزنا التعليم الحضوري وبعونه سننجز الامتحانات الرسمية، وفتحنا ورشة تطوير المناهج وورشة ترميم المدارس والكثير من الإنجازات التي تحققت في ظرف لا اسميه إطلاقا ظرفا صعبا، هو ظرف مستحيل من العمل، ولكن تضحيات فريق العمل الوزاري الذي يسهر لمتابعة قضايا الحوافز والمعلمين وما قدر لنا من تقديمات هذه السنة، الكتاب المجاني والحصص الغذائية وتوزيع الأكل في عدد كبير من المدارس وأدوات الحماية الصحية، والقرطاسية وإغراق صناديق المدرسة الرسمية بالأموال، فضلا عما توافر لنا أيضا من إمكانية في إقرار بدل النقل للمتعاقدين لأول مرة في تاريخ عملهم وتعاقدهم، وإن تعثر فهو حق مكتسب لهم، وأيضا بالنسبة للمنحة الاجتماعية التي أقرتها الحكومة، ونأمل إقرار الموازنة التي تسهل عملنا لأنها تتضمن أيضا منحا اجتماعية وتعمل بصناديق التعاقد والاستشفاء وهو اكثر ما اسمعه من صرخات المتعلمين واكثر ما اسمعه من صرخات العاملين في المدارس”.
وأشار بعد جولته في البقاع إلى أن “وزارة التربية لا تستطيع ان تحل كل المشاكل، ولكن بالتعاون بيننا جميعا آمل ان نتمكن من معالجة هذه المشاكل، وعلى الأقل التخفيف من حدتها. أما فيما خص المدارس الخاصة نأمل في ان تتوفر الاعتمادات لصرف القانون الذي اقره المجلس النيابي الكريم بتوزيع 350 مليار ليرة للمدارس الخاصة و 150 مليار ليرة للمدارس الرسمية. واقول للمدارس التي تستوفي اقساطا بالعملة الأجنبية، إننا أصدرنا تعميما بهذا الخصوص، وحذرنا من ان تعمد اي مدرسة خاصة في اجبار أولياء الامور الذين لا يستطيعون الدفع بالعملة الأجنبية ان يدفع ابنهم او ابنتهم في المدرسة ثمنا لذلك، وسنأخذ كل الاجراءات التي يتيحها لنا القانون، ولا سيما تعيين المدققين للتأكد من صحة الموازنات التي تقدمها المدارس الخاصة”.
وتابع: “نحن حرصاء على التعليم الرسمي وعلى التعليم الخاص، لأنه أيضا يحتوي على أكثر من 70% من تلامذة وطلاب لبنان. وفي موضوع الجامعة اللبنانية وهي موضع شكواي المستمر على مدى ثماني جلسات لمجلس الوزراء أطرح مواضيعها، ولكن يبدو ان الجو العام غير مؤاتٍ لاتخاذ أي خطوة”.
وختم الحلبي: “آمل ان تتحسن الاوضاع، وآمل تاليف حكومة جديدة تتصدى للمشاكل التي يعانيها الشعب اللبناني. وأنهى كلمتي باعادة القاء التحية عليكم، شكرا لحضوركم وتحية لأهالي هذه المنطقة العزيزة، وسنستكمل جولتنا ان شاء الله في منطقة الهرمل التي هي أيضا عزيزة وتعاني الحرمان لاستطلاع أوضاع طلابها ومدارسها ومعلميها”.