أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن “أمله في أن يدرك العسكريون الغربيون مخاطر إرسال الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا.”
وقال: “آمل حقا أنه بالإضافة إلى السياسيين الذين يطالبون بشكل غير مسؤول بتزويد أوكرانيا بكل ما تريده، لا يزال هناك عسكريون يفهمون ما هو على المحك ويتفهمون المخاطر المرتبطة بذلك”.
وأضاف: “زيلينسكي يقول: أعطني أسلحة بعيدة المدى، لن أهاجم أراضي روسيا الاتحادية.. هل يعتبر القرم أراضي روسية؟ هل يعتبر دونباس أراضي لوغانسك؟ وبالطبع، لا ضير في إلقاء نظرة فاحصة على ما يحدث مع الأسلحة المتاحة في أوكرانيا”.
وتابع لافروف: “صواريخ سترينغر وغوفيلين صارت في السوق السوداء وظهرت في ألبانيا وكوسوفو.. يتم التحدث عن هذا علانية وبيعها بسعر مخفض، إذا جاز التعبير بشكل عام، عملية شغل السوق السوداء جارية”.
ودعا “الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في مسألة منح أوكرانيا عضويته”، وأوضح أنني “لا أعرف ما إذا كان قد تم منح أوكرانيا خارطة الطريق هذه للتحضير للعضوية، فهذا يعني شيئا واحدا فقط، وهو أن الاتحاد الأوروبي مستعد مرة أخرى لغض الطرف عن جميع معاييره التي كان يتبناها المرشحون ومستعد لذلك للاسترشاد بالاعتبارات الجيوسياسية فقط”.
ولفت إلى أن “كييف وقعت بنفسها على أنها لا تريد المفاوضات مع روسيا”.
وشدد لافروف، على أن “هناك محاولات لجعل مولدوفا أوكرانيا ثانية”.
وأكد أن “حكومة كيشنيوف تتوسل وتهدد بأنه إذا لم تقدم روسيا تنازلات بشأن الغاز، فإن مولدوفا ستسرع مسارها نحو الاتحاد الأوروبي”.
واعتبر، أن “نهج المستهلك من جانب القيادة الحالية في مولدوفا مؤشرا خطيرا للغاية عندما يقولون، لنبدأ في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الآن، ثم سنرى ما وعدونا به، ثم ربما سنقرر ما إذا كنا سنبقى في رابطة الدول المستقلة”.
وتابع، “هناك تصريحات أخرى مفادها: على الروس أن يعطونا مرة أخرى تخفيضات في أسعار الغاز، وأن يؤجلوا المطالبة بتلقي المدفوعات. هذا نوع من التسول، إلى حد كبير والابتزاز والتحايل الآن، إذا لم تفعل ذلك، سنذهب إلى أوروبا بشكل أسرع، وإذا فعلت سنذهب على أي حال”.