Site icon IMLebanon

الحلبي: أسعى إلى تعزيز الحياة الديمقراطية

رعى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، الاحتفال الذي أقامته لجنة “جائزة بشارة الخوري للتوعية الديموقراطية”، بعنوان “الديمقراطية والجمعيات”، في قاعة المسرح في الوزارة، بحضور مدير التعليم الثانوي خالد فايد، المدير العام للمعهد العالي للأعمال ESA ماكسانس دويو، رئيس جمعية “بشارة الخوري للتوعية الديموقراطية” مالك الخوري، المشرفة على المشروع الدكتورة زينة مهنا، منسقة المشاريع إيمان عاصي، المستشار الإعلامي ألبير شمعون، وفريق عمل الوزارة وجومانا حلبي وفريق جامعة ESA ولبنى حيدر وتلامذة فائزين ومدارسهم وأهاليهم.

وقال الحلبي في كلمة: “يحمل الإحتفال بتوزيع جائزة بشارة الخوري للتوعية الديموقراطية هذا العام الكثير من المعاني والرموز، إذ أن الرئيس الأول لجمهورية الإستقلال الشيخ بشارة الخوري شكل نموذجا للاجتماع اللبناني وإرساء الصيغة اللبنانية الفريدة، بالتعاون مع الرئيس رياض الصلح، بالإلتزام بلبنان أولا “لا شرق ولا غرب”. ويسعدني أن أكون واحدا من فريق عمل الجائزة، وأسعى أينما كنت إلى تعزيز الحياة الديموقراطية”.

أضاف: “إذا كانت جائزة الرئيس الشيخ بشارة الخوري للتوعية على ممارسة الديمقراطية تحمل عنوان الديمقراطية والجمعيات، فإننا نرى في حركة المجتمع المدني الناشط قوة فاعلة ومتحررة من الضغوط، وأسهمت هذه الجمعيات في تنمية المجتمع عبر العديد من المشاريع الثقافية والتربوية والتنموية والإقتصادية والإجتماعية والصحية، وحتى السياسية والوطنية. كما أسهمت في تعزيز الديموقراطية عبر انتخاباتها الخاصة بها وعبر التثقيف الديموقراطي والسهر على ممارسة الحريات العامة وتعزيز التعبير الحر عن الرأي ونشر الوعي على القوانين والأنظمة التي تحدد الحقوق والواجبات، وترسخ سلوكيات سليمة في المجتمع”.

وتابع: “إذا كانت الجائزة موجهة إلى التلامذة والطلاب، فإن هؤلاء الشباب سبقونا أشواطا في ممارسة الديمقراطية واحترام القانون والدستور، والتزام المواعيد القانونية في إجراء الإنتخابات واختيار النخب، وذلك في نطاق ما يستطيعون إليه سبيلا”.

وأردف: “نحن في عز المخاض الصعب وفي التوقيت الأصعب، نمضي قدما في ورشة تطوير المناهج التربوية عبر المركز التربوي للبحوث والإنماء، بالشراكة التامة مع وزارة التربية والمؤسسات التربوية الخاصة والجامعات والمنظمات الدولية المعنية. وأصبحنا في المسودة الرابعة للاطار الوطني الذي يعتبر دستور وضع المناهج، وإن هذه المسودة تخضع باستمرار لعملية تشاور وطني ويتم إبداء الملاحظات في شأنها من جانب جميع المعنيين في لبنان، حتى تصبح نهائية ويتم إعلانها رسميا، لننطلق بعدها في مرحلة وضع المناهج الجديدة المنطلقة من الإطار الوطني والمستندة إلى نص الدستور اللبناني لجهة تحديد الهوية الوطنية وملامح المتعلم الذي يسعى النظام التربوي إلى إعداده”.

وأشار إلى أنه “من أبرز الملامح التي تركز عليها المناهج، هي التربية على ممارسة الديمقراطية الحقيقية واحترام الدستور والقوانين والأنظمة والانفتاح الثقافي على العالم مع الحفاظ على تراثنا وخصوصيتنا الوطنية والثقافية والروحية والاجتماعية”.

وهنأ “التلامذة الثمانية الذين فازوا بالجائزة، وهم من مختلف المدارس والمناطق”، وقال: “كنا في وزارة التربية أصدرنا تعميما ندعو فيه المتعلمين إلى المشاركة في المسابقة التي تم إجراؤها لهذا الغرض، والتي تتعلق بالجمعيات في لبنان وما تقوم به من دور مكمل للدولة في السعي إلى توفير حقوق الإنسان واحترام الحريات العامة، وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الديموقراطية”.

وشكر لـ”المعهد العالي للأعمال ESA تعاونه مع المديرية العامة للتربية من أجل إطلاق هذه المسابقة وتنفيذها”.

وحيا “مالك الخوري وأعضاء اللجنة”، وقال: “لي بينهم أصدقاء كرام”.

وأضاف: “نستلهم من فخامة الرئيس بشارة الخوري الحكمة والشجاعة والرغبة في بناء وطن قادر على الاستمرار والإزدهار. ورثنا وطنا تقيم الحريات في نفوس أبنائه، ويحدوهم شغف متأصل في ممارسة الديموقراطية الصحيحة، وظهر ذلك في الانتخابات النيابية وانتخابات النقابات والهيئات الناشطة في المجتمع المدني. وعلى من وقعت عليهم المسؤولية، بذل الكثير من الجهد لتأمين الحد الأدنى المقبول من العيش الكريم الحر والديموقراطي للبنانيين”.

وتابع: “مبروك لكل من فاز بجائزة الرئيس بشارة الخوري، والشكر والتقدير للجنة الكريمة ولجميع الذين بذلوا جهودا لتنظيم هذا الحفل الراقي”.

بعد ذلك، سلم الحلبي والخوري ودونو الشهادات إلى التلامذة الفائزين.

اجتماعات

وعقد الحلبي سلسلة اجتماعات بدأها مع سفير بريطانيا إيان كولارد، يرافقه مدير المجلس الثقافي البريطاني في لبنان دايفيد نوكس، في زيارة وداعية لقرب مغادرته لبنان نهائيا.

وتناول البحث “المساعي التي يتم بذلها لتأمين تمويل الحوافز للامتحانات الرسمية من الجهات المانحة”.

وأجرى الحلبي اتصالا بسفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف وبحث معه في موضوع الحوافز لتنفيذ الإمتحانات الرسمية.

كما استقبل الحلبي وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري وتناول البحث قضايا تربوية وعامة.