يأتي في المقام الأول في المعطيات المتوافرة حول تعقيدات تكليف رئيس حكومة، الصراع الناشب بين التيار الوطني الحر ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بسبب ما يوصف بالشروط التعجيزية التي يطرحها النائب جبران باسيل للدخول الى الحكومة الجديدة والموافقة على إعادة تكليف ميقاتي تشكيلها.
وتفيد معلومات “النهار”، ان من الاشتراطات التي يطرحها باسيل ان يتمثل “الوطني الحر” بثلاث حقائب وزارية رئيسية، هي وزارات الخارجية والطاقة والبيئة. وان ميقاتي أقفل الباب على أي تفاوض في هذا الشأن. وتقول مصادره انه ليس في وارد الخضوع لأي نوع من الشروط وليس في وارد القبول بأي تسميات او فرض شروط عليه، كما انه ليس في وارد ولا يقبل بفرض أي شرط على الآخرين فهو لن يقبل بأن يفرض أي فريق شروطه عليه، وذلك في حال اختاره المجلس النيابي في الاستشارات المقبلة وتمت تسميته من قبل الكتل النيابية.
وترى المصادر ان هناك مجموعة من المقومات لإنجاح مهمته تتعلق بالمضي في تطبيق الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي وإقرار ما هو مطلوب من مشاريع قوانين إصلاحية في مجلس النواب. وفي رأي هذه المصادر ان هذه هي مقومات نجاح الحكومة وليست شروطاً، ولذلك فهو لن يدخل في بازار التسويات والشروط مع أحد. وثمة انطباعات بان الموقف المتصلب لميقاتي يعزى الى انه يرتكز على دعم داخلي وخارجي، فرنسي تحديداً يجيز له وضع سقف لأي تفاوض يخرج عن حده.