تناول وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي خلال زيارته الى عكار مجموعة من القضايا مثل “ورشة اعادة تأهيل بعض المدارس والأموال التي وزعت على صناديق المدارس وعلى الكتب والقرطاسية ومواد التعقيم وكل اسباب الوقاية الصحية، والتي اصبحت لاول مرة، حقيقة واقعة مع كل هذه التسهيلات ومع كل هذه الظروف لازلت أعتقد بأن كل هذه القضايا قاصرة عن مواجهة اسباب هذه الأزمة”.
وجاء كلام الحلبي خلال لقاء موسع مع مدارء الثانويات والمدارس في ثانوية حلبا الرسمية، بمشاركة الوفد المرافق، وقد عرض المدراء لمعاليه اوضاع مؤسساتهم وسير العمل فيها واحتياجاتهم المختلفة التي تساعد في حسن سير العمل.
واعتبر وزير التربية أنّ “الحل السحري ليس بيد وزير التربية وحده، ولا فريق الوزارة يستطيعون هم انفسهم حل كل هذه المشاكل التي تعترض مسيرة العمل التربوي، لأنه لو كان هناك امكانيات افضل لدى الحكومة كان يمكن ان يخفف علينا كثيرا على الأقل بدفع بدلات النقل والدفع بانتظام المساعدة الإجتماعية ، وعلى الأقل بانتظام دفع حقوق المتقاعدين، وعلى الأقل لوكان هناك موزانة كانت المنحة الإجتماعية كانت تعادل شهر وليس نصف شهر”.
كما قال: “جئت لأقول ان عكار ليست بعيدة وعكار ليست مهملة في حساب وزارة التربية ووزير التربية، وعكار في القلب من هنا كان حرصي ، وليس تأخيرا اطلاقا ، كان حرصي ان آتي اليكم حتى ولو كنا على عتبة انجاز الإمتحانات الرسمية، ولكن لم اكن لأقبل ان تمضي السنة الدراسية دون ان ازور الى عكار”.
واضاف الحلبي: “انا اعرف الظروف المعيشية القاهرة التي تمرون بها واعرف مقدار التضحيات التي بذلتموها واعرف المعاناة المعيشية التي تتكبدونها، ولكن ماعرفه ايضا ،انكم اصحاب ضمير مهني ورسالة تربوية ولم تتأخروا اطلاقا في تلبية نداء الواجب وفي انقاذ هذه السنة الدراسية ، بالرغم من جميع المصاعب”.
وتابع: “اؤكد لكم وقوفي معكم وامامكم في تحقيق مطالبكم وانني آمل وقبل مباشرة العام الجديد الدراسي نتمكن من تحسين ظروف العمل ومدكم بالإمكانيات التي تخفف عنكم الأعباء المعيشية وانا اعرف انكم تعانون من التأخر في دفع المنح الإجتماعية وتعانون من عدم دفع بدلات النقل، واعرف انكم احيانا تتاخر الحوافز في ان تصبح في متناولكم، ولكن كل هذه المشاكل التي عانينا منها في السنة الماضية في الأشهر القليلة الماضية، اعتقد اننا اصبحنا معلوماتيا، وماليا وتقنيا على عتبة تجاوزها، حيث يسهل مستقبلا عندما تقر حوافز ما لمصلحة العاملين في المدرسة الرسمية يستطيعون ان ينالوها في الوقت المناسب دون اي مشاكل”.
واشار الحلبي الى ورشة تعديل المناهج، متسائلا: “ماذا نعطي لأولادنا من منهج تربوي بعد 25 سنة من الجمود ” مؤكدا “المباشرة في تطوير هذه المناهج “ولولا بعض العوائق التي تحكمت بهذه العملية مؤخرا كنا في صدد اعلان الاطار الوطني للمناهج الجديدة، التي آمل اننا صرنا على عتبة اعلانه والذي هو يعتبر صفارة البدء للبدء بتشكيل لجان متخصصة واعداد المواد التعليمية وتطوير طرائق التعليم وادخال كل الطرائق الحديثة لاسيما المعلوماتية بما فيها الكتاب المدرسي”.
ورأى أنّ “كل هذه القضايا يمكن ان تحتاج الى تشريع وتحتاج الى حكومة فاعلة، ولكن تعرفون اننا بين مرحلتين وفي منزلة بين منزلتين لسنا نعرف ما اذا كنا سنصل الى حكومة، ام ستبقى حكومتنا حكومة تصريف اعمال”.
وشدد على أنّ “كل جهد يمكن القيام به لن يقصر “فريق عمل الوزارة يعمل ليلا نهارا، وهو الوحيد في ذلك، لأنهم يتحملون المسؤولية مع الوزير، لأنهم يعرفون انهم اذا اضربوا،كل قطاع التربية التعليم الرسمي يتأثر، ويتأخر كل قطاع التعليم الخاص، وان ماتحقق في قطاع التربية والتعليم لم يتحقق في اي قطاع آخر في الادارات العامة”.
وتطرّق الحلبي الى موضوع المدراء، معلنا “تشكيل لجنة لملء المراكز الشاغرة في ادارات المدارس باشرت باجراء مقابلات “وطلبت منهم تزويدي بما يتحققمن خلال تقريرعن سير العمل في هذه اللجنة حتى نباشر بأخذ القرارات المناسبة، وانها ستكون بعيدة عن كل ما يتصل بالسياسة او بالطائفية او باي محاصصة يمكن ان تحصل”.
وختم متناولا موضوع المناقلات في المدارس، مشيرا الى انه “اخطرت الإدارة لتحضير جدول المناقلات منذ الآن،والسنة الماضية اجرينا اكبر عملية مناقلات في المدرسة الرسمية منذ سنوات طويلة”.