أقامت جمعية الإنماء الاقتصادي، بالتعاون مع بلدية بعقلين وثانوية بعقلين الرسمية، احتفالا في عيد الأب، برعاية عضو كتلة “اللقاء الديموقراطي” النائب مروان حمادة، تخلله تكريم شخصيات تربوية وأهلية، وحضره ممثل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى الدكتور عماد الغصيني، ممثل مؤسسة “العرفان التوحيدية” الشيخ سليمان الحلبي، الأب مارون كيوان، ممثلو جمعيات وأندية ثقافية واجتماعية.
وقال حمادة في كلمة: “حضرت إلى قصر بعبدا، القصر الذي كنا نحلم دائما بأن يقطنه رئيس جمهورية يليق بلبنان، رئيسا يقود لبنان ويحميه ويفتح الآفاق أمامه في كل اتجاه، فإذا به فصل لبنان عن محيطه العربي”.
واستذكر “المعلم الشهيد كمال جنبلاط، شهيد الكلمة الحرة، والقرار الوطني الحر، والقرار العربي المستقل، وجميع الشهداء الذين سقطوا في لبنان ضحايا التآمر المستمر الذي لف وطننا، ولم ينجل للأسف حتى الآن”، مضيفا: “نحمد الله أننا في نهاية هذا العهد، العهد الذي نبهت منه، وكنت تحملت سابقا من حلفائه كل الأذى، سواء الأذى الجسدي، أو الكلامي أو محاولات المحاصرة، نحمد الله أننا على بعد شهرين وثمانية أيام من سريان الفترة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، لربما بعد ذلك يعود علينا عيد الأب مع رئيس يليق بلبنان، ومع حكومة ومجلس نواب يليقان بلبنان، ونشهد بداية نهوض الوطن والتغلب على هذه العقلية وهذا الحقد الذي أتى على كل شيء”.
وأشار إلى أنه “غير متفائل حتى اللحظة”، وقال: “هذه المجموعة من المهرجين والمهربين لا تبشر بالخير”.
وتابع: “لو تحدثت مع كل واحد منكم على حدة لاكتشفت عمق المأساة وتأثيرها عليه، وعلى جميع الأباء والأمهات الذين يعانون الأمرين، في ظل هذه الظروف العصيبة والقاسية، ومدى تأثيرها على الشباب أيضا”.
ولفت إلى أن “شباب لبنان في غالبيتهم إما سبق واستقروا في بلاد الإغتراب، أو ينتظرون جواز السفر للهجرة”، مشددا على أن “وعدي لكم في الحقبة الأخيرة من حياتي، بالمثابرة، مع أهلنا في الجبل ومع جميع الوطنيين في لبنان، على مقاومة هذه المؤامرة التي أنزلت بنا كل أنواع الخسائر، وأن نكون على موعد في العام المقبل، وبمناسبة عيد الأب مع نهضة لبنان، وإلا سنكون أمام انتفاضة عارمة وحقيقية تحمل معها أبوة جديدة لهذا الوطن اليتيم، وحصانة جديدة وازدهارا جديدا”.