جاء في “اللواء”:
يرى مراقبون أنه بعد فترة من التصعيد وتبادل التهديدات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، بدا أن خطاب “العقل” ومنطق التسوية عادا ليسيطرا على الضفتين.
وتقول مصادر سياسية إن إسرائيل ترغب في التوصل إلى اتفاق مع لبنان بشأن الترسيم كي ينقّب الجانبان “بسلام” في البحر، بعيدا من أي مناخات متشنّجة. إلا أن المصادر كشفت أن تل أبيب لن تسلّم سريعا بما تريده بيروت، وهي ستسعى في الأيام القليلة المقبلة لرفع سقفها علّ لبنان يتراجع عن بعض الشروط التي وضعها.
وتشير المصادر لـ”العرب اللندنية” إلى أن إسرائيل لا تحبّذ موقف لبنان بالتفاوض انطلاقا من الخط 23 مع الحصول على حقل قانا كاملا، مقابل حصول تل أبيب على حقل كاريش. وهي أبلغت الوسيط الأميركي أنها تفضّل أن يبقى الخط الذي رسمه هوكشتاين على حاله، أي متعرّجا، بما يبقي لتل أبيب حصّة أكبر من تلك التي ستحصل عليها في حال تم اعتماده “مستقيما” كما يريد لبنان.
وتعتبر المصادر أن إسرائيل ستتراجع وستوافق على العودة إلى طاولة المفاوضات في الناقورة برعاية الأمم المتحدة، لتستأنف المحادثات بين تل أبيب وبيروت بإشراف أميركي.
وعلى الأرجح، فإن خيار التوصل الى اتفاق بين الطرفين، مرجّح بما أن الجهات الثلاث، أي اسرائيل ولبنان والولايات المتحدة، لها مصلحة في ذلك اقتصاديا وماليا وعسكريا أيضا، وبما أن هذا التفاهم سيساعد لبنان أكثر في الحصول على مساعدات أميركية أبرزها ما يتعلق بالطاقة الكهربائية.