أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “المجلس النيابي الجديد هو نتيجة لخيارات الشعب، ونحن معه أمام مرحلة جديدة تأسيسية للبنان”.
وقال: “كل المجلس النيابي يتحمل مسؤولية معالجة الأزمات التي تراكمت، ولم نعُد في مرحلة يُحاسِب فيها البعض ويُحاسَب فيها البعض الآخر”
ولفت الشيخ قاسم في كلمة له اليوم الخميس الى “اننا في مرحلة يجب أن يثبت فيها كل طرف سياسي له نواب في داخل المجلس، مدى إمكانية تقديمه الخطوات العملية من أجل الانتقال في بلدنا من حالة الأزمات إلى بداية المعالجات المختلفة”، واضاف “من هنا يُعتبر تشكيل الحكومة أمر أساسي وجوهري، لأنه بدون حكومة لا يمكن أن يتغير شيء في هذا الواقع، بل يمكن أن تتدهور الأمور أكثر فأكثر”.
ورأى قاسم انه “اليوم بحسب آراء الكتل النيابية هناك انقسام في البلد، ومجموعة من الكتل أعرضت عن المشاركة في الحكومة، وأعرضت عن أي عمل يؤدي إلى إنتاج حكومة في البلد، وأطلقت على نفسها تسمية المعارضة، أنتم معارضة لمن؟ فأنتم مجلس نيابي جديد يُفترض أن تقدموا برنامجكم، وتقوموا بعمل يخدم الناس”، وتابع “إذا بدأتم بعنوان المعارضة لأمر مجهول، لحكومة مجهولة لم تتكون بعد، فذلك يعني في الحقيقة أنتم لا تريدون تسهيل ولادة الحكومة، ولا تريدون القيام بإنجازات خلال هذه المرحلة”.
وأشار الشيخ قاسم الى ان “هذا الموقف منسجم تماماً مع الرأي والموقف الأمريكي الذي يعمل على إبطال أي إنجاز خلال هذه الفترة بانتظار انتهاء ولاية العهد الحالي، على قاعدة أنهم لا يريدون التعامل مع العهد الحالي”.
وأضاف: “المشكلة أن الناس هم الذين يتحملون هذه الخسائر الكبرى، بينما فريق آخر ونحن منه كحزب الله، يريد تشكيل الحكومة وينصح بأن ندوّر الزوايا قدر الإمكان”.
واوضح ان “أي حكومة تنشأ أفضل من عدمها، ولأن بعض الإنجازات التي يمكن أن تقدمها خلال هذه الفترة من الزمن، يمكن أن تكون مقدمة للخروج من المأزق”.