أطلقت وزارة الصحة العامة بالشراكة مع لجنة الإنقاذ الدولية ومركز ترشيد السياسات (K2P) في الجامعة الأميركية في بيروت، “معايير دور الحضانة الخاصة المبنية على الأدلة من أجل دور حضانة صحية، ملائمة الصحة أطلقت معايير دور الحضانة الصحية والآمنة للأطفال بالشراكة مع الجامعة الاميركية لأطفال، شاملة و آمنة في لبنان”، وذلك خلال لقاء في نقابة الأطباء في بيروت، حضره ممثلون عن وزارتي الصحة العامة والشؤون الاجتماعية ودور حضانات وعدد من المنظمات غير الحكومية والدولية وخبراء ونقابيون.
وأوضح المدير العام لوزارة الصحة العامة فادي سنان أن “عدد دور الحضانة الخاصة يبلغ 400 في مختلف الأراضي اللبنانية، وهي تضم 92% من الأطفال الذين يتلقون الرعاية النهارية وتتراوح اعمارهم بين 70 يومًا و3 سنوات”.
وأشار الى أن “جودة الخدمات في القطاع الخاص هي غالباً متوسطة ولكنها تتفاوت بحسب التوزع الجغرافي وحجم الحضانة وقدرتها على تطبيق دفتر شروط الترخيص المفروض من قبل وزارة الصحة”، مشددا على أن “الحاجة ماسة لتطوير وتنفيذ معايير دور الحضانة الخاصة المبنية على الأدلة من أجل دور حضانة صحية، ملائمة للأطفال، شاملة و آمنة في لبنان”.
ولفت الى أنه “تم اعتماد مقاربة مدعّمة بالإثباتات ومحدّدة السياق لتحسين قطاع الرعاية النهارية في المؤسسات الخاصة التي عانت من تتالي الأزمات الصحية الاقتصادية و الأمنية في لبنان كسائر القطاعات و التي هي مؤتمنة على غالبية الأطفال الذين يتلقون خدمة الرعاية النهارية، وهي مسؤولية كبيرة عليهم وعلى وزارة الصحة”.
وكانت رئيسة دائرة الأم و الطفل في وزارة الصحة العامة السيدة باميلا زغيب ألقت كلمة ترحيبية عرضت فيها “الخطوط العامة لمعايير دور الحضانة الخاصة.
كما قدمت السيدة كلارا أبو سمرا من مركز ترشيد السياسات (K2P) في الجامعة الأمريكية في بيروت عرضًا تقنيًا عن منهجية تطوير المعايير مشددة على “ضرورة تنفيذها لضمان صحة الاطفال و نموهم”، وقالت :”ان الوضع الذي عانى منه الأطفال في لبنان في الأشهر الماضية يضع مستقبلهم و نموّهم والأمل بتأمين رفاهيتهم بخطر”.
وتابعت: “إن الإستثمار المبكر بصحة اللأطفال ونموّهم ينطوي على فوائد تمتد طول حياتهم وحياة أطفالهم من بعدهم والمجتمع ككل”.
كما كانت كلمة لمدير مكتب لبنان في لجنة الإنقاذ الدولية السيد ماتيور مايور لفت فيها إلى “ضرورة تأمين مناخات ملائمة لنمو الأطفال ضمانًا لمستقبلهم”.