أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان إلى أننا “نعاني من انفجار بلا دخان وأمّ الكوارث تكمن بالعمى السياسي والإصرار على ترك البلد للشهية الدولية الإقليمية، فيما الإمارات السياسية تعيش بعالم آخر. لذلك الحديث عن دولار جمركي بلا إنعاش لليد اللبنانية العاملة وتنظيم محسوم للنزوح وسلع أساسية محمية وكبح فعلي لشهية سفاحي المولدات ودولة قوية على خط الإستيراد خاصة الفيول والنفط ضمن معركة فعلية لتنفيذ مشروع “السيادة المعيشية” هو نحر للبلد ونسف للقطاع العام والدولة معا”.
وأضاف قبلان: “المطلوب ليس الإنبطاح بل الإندفاع، كما أنّ التعامل مع الغرب وكأننا عبيد يضعنا أمام أسوأ سرطان سياسي، لذلك فإنّ الوباء الذي نعيشه الآن هو “ماذا يريد الغرب لا ماذا نريد” فيما البلد كله في حالة إنهيار شامل”.
وتابع: “وهنا أكرر بأن لبنان قوي ولديه إمكان النهوض الداخلي، سوى أن مشكلته بالقرار السياسي الذي حوّل البلد إلى وطن عجوز، لذلك نريد قراراً سياسيّاً بحجم رسالة المسيّرات فوق كاريش، وإذا كان من كارثة كبرى فهي تكمن بتحويل قواتنا العسكرية إلى حارس بحري حتى لا تغرق أوروبا بالنزوح، لذلك نريد أردوغان لبنانيا يضع أوروبا والغرب أمام هول الكارثة على قاعدة: معالجة النزوح في لبنان أو الإغراق بالنزوح، بخاصة أن أوروبا والغرب ومجموعة إقليمية واسعة كانت السبب بالكارثة السورية.”
وختم: “على من أسس للخراب بسوريا أن يدفع الثمن، ولن نقبل بأي حال بسياسات إغراقنا بجنائز الدفن ونحن قادرون على أن نردّ الصاع صاعين، ومزيد من التلهي والصمت يضع البلد بقلب الهاوية”.