Site icon IMLebanon

التأليف أسير المصالح الشخصية لفريق التعطيل

جاء في “الأنباء” الإلكترونيّة:

غداً يحلّ عيد الأضحى المبارك من دون بهجة. فلبنان الغارق بأزمات سياسية واقتصادية واجتماعية ومعيشية سيمر على أبنائه العيد ثقيلاً، إذ إن اللبنانيين يحتفلون للسنة الثالثة على التوالي بعيد الأضحى وهم في أسوأ ظروف، غير قادرين على تأمين الحد الأدنى من مقومات الحياة.

أما الدوائر العليا في لبنان فلا يبدو أنها تستشعر قسوة الحياة على مواطنيها، فهي ما زالت غير آبهة لتشكيل حكومة، تمارس التعطيل ذاته الذي مارسته مع تشكيل حكومات سابقة لفرض توزير أسماء ونيل حصة وزارية أو الحصول على وزارات محددة باتت تعتبرها ملكا لها.

عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم لفت عبر “الأنباء” الإلكترونية الى “محاولات جدّية جرت لإنجاز تشكيلة حكومية مقبولة، لكن لم يكتب لها النجاح”، مشيرا الى أنه “لا جديد في الوقت الحاضر، فالبلاد دخلت بفترة جمود بسبب عطلة عيد الاضحى”، آملا في “هبوط الوحي علّه يساعد المعنيين على حلحلة العقد فتبصر الحكومة النور بعد العطلة”، معوّلاً على أن “لبنان بلد المفاجآت وكل الاحتمالات واردة، رغم ان لا أحد يملك حلا سحريا وعلينا ان ننتظر”.

بدوره اعتبر النائب السابق علي درويش في حديث مع “الأنباء” الالكترونية إلى أن “الملف الحكومي جرى ترحيله إلى ما بعد عطلة العيد”، وأشار إلى أن الرئيس نجيب ميقاتي “قام بما هو مطلوب منه وقدم تشكيلة حكومية، لكن يبدو أن الرئيس عون لديه بعض الملاحظات عليها”، ناقلا عن الرئيس المكلف رغبة جدية بتشكيل الحكومة. واعتبر أن “التجربة الماضية بين عون وميقاتي كانت مقبولة ولو ترك أمر تشكيل الحكومة لهما دون تدخلات قوى أخرى لكانت الحكومة قد تشكلت”.

النائب السابق مصطفى علوش استبعد ردا على سؤال لـ “الأنباء” الإلكترونية تشكيل الحكومة في الوقت الحاضر، مقدرا بأن “أزمة لبنان طويلة ولا بوادر قريبة لإنقاذه، فقد تحول الى مستعمرة إيرانية، وإيران لن تتركها دون ثمن كبير جدًا لا يُعرف ما هو أو بإجبارها على تركه بالقوة أو بتغيير الوضع داخل إيران”.

“الأنباء” سألت أيضا النائب السابق جوزف اسحق عن رأيه فرأى أن “الحكومة من حيث المبدأ لن تشكل”، واعتبر أن المصلحة الرئيسية من تشكيل الحكومة “هي تأمين المصالح الشخصية لرئيس الجمهورية، لكن المفارقة أنه اصبح ضعيفا وفي آخر عهده ولا يمكنه أن يفرض الشروط التي كان يفرضها في أول عهده. والمؤسف ان البلد ينهار وعون وفريقه السياسي لم يعد يشغلهما سوى التعيينات وطريقة تحسين وضعهم في الدولة. اما الناس فهي آخر همهم وكذلك الأمر بالنسبة لحزب الله”.