كتبت ألين فرح في “أخبار اليوم”:
لا جديد حكومياً، جمود وأفق مسدود في ظل التسريبات والبيانات. رغم بعض التوقعات أنّ لقاء ثالثاً سيجمع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، إلا أنّ الخيار المرجح الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال الحالية.
فلا الرئيس نجيب ميقاتي في وارد التنازل لـ”التيار الوطنيّ الحرّ” وتحديداً لرئيسه النائب جبران باسيل، ولا الرئيس ميشال عون في وارد التوقيع على تشكيلة حكومية غير منصفة ولا ينطبق عليها مبدأ المداورة في كل الوزارات الأساسية وليس فقط في وزارة الطاقة، كما تؤكد مصادر سياسية.
في الانتظار، يتقدّم الاستحقاق الرئاسي على بعد شهرين من بداية المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبلاد، إذ إنّ الكتل السياسية في جوّ عدم تأليف حكومة جديدة. إلّا أنّه من المبكر معرفة هوية أو مواصفات الرئيس العتيد، في انتظار نتائج جولة الرئيس الأميركي جو بايدن الى المنطقة، ومحادثاته في اسرائيل ثم في المملكة العربية السعودية ومشاركته في القمة الخليجية، تزامناً مع القمة الروسية – التركية – الايرانية التي ستعقد في طهران بداية الاسبوع المقبل، حتى لو انها ستناقش الملف السوري.
تتوقع المصادر السياسية ان يحصل فراغ رئاسي ربما ليس لفترة طويلة خصوصاً أنّ وضع لبنان الاقتصادي لا يحتمل، كما ان الجميع في انتظار المرحلة الجديدة المقبلة التي ستبدأ نتائجها بالظهور بعد انتهاء زيارة بايدن.
كل هذه التطورات ستكون محط رصد ومتابعة كي تواكب هوية الرئيس العتيد المرحلة المقبلة، بحيث يكون قادراً على معالجة الأزمة السياسية التي يعانيها البلد، وأن يمتلك رؤية واستراتيجية اقتصادية واضحة للانقاذ وعلاقات ديبلوماسية جيدة تمكّنه من الانفتاح على الخارج، كما يأمل المجتمع الدولي.