جاء في “الأنباء” الإلكترونيّة:
استبعدت المصادر السياسية تشكيل حكومة في الأشهر التي تسبق الاستحقاق الرئاسي، كما استبعدت أيضاً انتخاب رئيس جمهورية، وتوقّعت دخول لبنان بأزمةٍ أصعب بكثير من الأزمة الحالية.
من جهته، اعتبر النائب السابق مصطفى علوش أنّ مضمون البيان السعودي – الأميركي لا شيء فيه غير منطقي.
وتساءل، في حديثٍ مع “الأنباء”: “هل يعني ذلك أنّ الموقف هو نفسه الذي اتّخذ سابقاً من الميليشيات ومن الانتخابات؟ هم يقولون إنّهم ملتزمون بمساعدة لبنان، فكيف؟”، فما قيل، برأيه، “غير واضح ولا يغيّر شيئاً، فالأمر مرتبط بشكل المواجهة مع إيران التي عمدت في الفترة الأخيرة إلى شدّ العصب، وهذا ما عكسه تعلية سقف خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله، بما يؤشّر إلى وجود تعقيدات في الملف النووي القادر وحده على تحديد الأمور مستقبلاً، أكان بالنسبة للمنطقة أو لبنان”.
بالمقابل، رأى علوش أنّ “الردود على خطاب نصرالله كانت هامشية، وطالما الحزب مرتاح للردود عليه فهذا يعني أنّه غير متخوّف من المواجهة، وهو غير منزعج من موضوع الاستحقاق الانتخابي لأنّه قادرٌ على أن يؤمن حضور ثلثي عدد النواب”.
وفي الملف الرئاسي، اعتبر أنّ “انتخاب رئيس الجمهورية مرتبط بالملف الإقليمي”. وعن الأسماء رأى أنّ الأمور حتى اللحظة ما تزال غير واضحة، فاسم الرئيس يعكس التسوية أمّا في حال المواجهة سيكون الأمر مختلفاً، مستبعداً بالمقابل تشكيل حكومة، كما استبعد اعتذار الرئيس نجيب ميقاتي عن التشكيل.
فمرةً جديدة تثبت التطورات أنّ لبنان بات خارج الخط العربي الطبيعي، وهو بحكم المخطوف والرهينة لمحور إيران، وكل استحقاقاته ستكون مرتهنة، بطبيعة الحال، إلى حين نضوج التسويات الكبرى.