جاء في جريدة الأنباء الالكترونية:
الطريق بين قصر بعبدا والبلاتينوم مقطوعة، والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي لم يزر بعد رئيس الجمهورية ميشال عون مذ أن قدّم التشكيلة الأخيرة، وعلى ما يبدو أنّه لا زيارة في الأفق، وحكومة تصريف الأعمال ستستمر في أداء مهامها حتى يقضي الله أمراً كان به مفعولاً، أي حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولا إشارات توحي بأن ثمّة تأليف قبل إنجاز الاستحقاق، خصوصاً وأن الملف وُضع على الرف ولم يعد على جداول الأعمال.
في هذه الأثناء، كان الهمّ المعيشي وحده يشغل اللبنانيين وقد سقطت ضحية جديدة بسبب لقمة العيش ومن أجل ربطة خبز، في حين لا الجهات المعنية تتصرّف بمسؤولية ولا القضاء يتحرّك للضرب بيد من حديد منعاً لتهريب القمح والطحين وقمع الفاسدين. ما دفع بالحزب التقدمي الاشتراكي الى رفع الصوت مجدداً رفضاً للفقر والعنصرية، داعياً الى المراقبة الحازمة لآلية توزيع الطحين عبر اللجنة المشتركة من وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد وتدقيق المتابعة من شعبة المعلومات، بالاضافة الى توسيع عديد فريق حماية المستهلك، مشدداً على ضرورة أن يتم إقرار الدعم المباشر للمواطنين بدل استمرار دعم السلع الذي يذهب هباءً في السوق السوداء وفي التهريب، ويستنزف آخر ما بقي من الاحتياطي المركزي دون جدوى.
فهل ستستجيب الحكومة لهذا الصوت ويتم التصرّف بحزم في وجه المتاجرين بحياة الناس ورغيفهم اليومي؟