رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان أن البلد اليوم معركةُ قيم، قبل أن يكون معركة سياسية ومعيشية واقتصادية، والعامل الدولي والداخلي جزء كبير من معركة كبيرة جداً”.
وقال: أن نربح معركتَنا يجب أن نربح الهويةَ الحقوقيةَ للسلطة، فضلاً عن ربح معركة رغيف الفقير، وقدرته في سوق العمل، وطاقته على الصمود وثباته النفسي والمعيشي والأخلاقي، وهذا يفترض كسر مشاريع الجريمة والفساد السياسي، والفلتان الاجتماعي، ولعبة التجويع والإذلال، أينما كانت، أمام فرن، أمام محطة أو مستشفى، وغير ذلك.
وأضاف: “والحذر الحذر، لأن نوع هذه المعركة خطير للغاية، ومن يدير هذه المعركة يريد أن يحقّق عبر رغيف الخبز ما لم يستطعه بالحرب والغزوات الثقافية، والمطلوب حماية هويتنا الأخلاقية والوطنية، وتطهير القرار السياسي من الوهن والضعف والارتزاق والمقامرة، والبلد اليوم بلا قرار سياسي، لأن حكومة تصريف الأعمال أشبه شيء بحكومة بطالة سياسية. لذلك البدار البدار لاتفاق سياسي يجنّب البلد سرطان الفراغ الحكومي، على أن انتخاب رئيس جمهورية رأس الضرورات، والبلد بلا رئيس جمهورية أشبه بجسد بلا رأس، وكل هذه وتلك لا قيمة لها إلا إذا ترجمنا السلطة كضمانة قوية بالقطاعات الاجتماعية والمعيشية وسوق المال وحماية اليد اللبنانية، ونسف وثن الصفقات ولعبة الزواريب والأكاذيب السياسية”.
وأكّد أن “لبنان مرهون بنفطه البحري، وأخوة يوسف شركاء بخنق هذا البلد، والأطلسي يقود لعبة شدّ الحبل على عنقنا بقيادة واشنطن، والإسرائيلي جزء من معركة العالم والإقليم على لبنان. واعتبر أن ما لا نستطيعه بالسلم، يمكن استطاعته بالحرب، ولأول مرة الإسرائيلي يوسّط نصف العالم ليمنع الحرب، مشدداً على أن إنقاذ لبنان قبل أن يبدأ من قرار وطني حرّ، يبدأ من البحر كمادة إنقاذ.