جال وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض في منطقة الشوف اليوم، مطلعا على عدد من المستشفيات والمراكز الصحية الأولية، وقال: “المطلوب كوزارة صحة زيادة الموازنة لأقسام الرعاية، وثمة خطة يتم وضعها لتأمين هذه المراكز، وهناك أيضا دعم من خلال بعض المانحين، إذ طالبناهم بتسجيل الأدوية لمراكز الرعاية مباشرة كي نستطيع تعزيز كمية الأدوية، على غرار تلك التي أتت من تركيا وستأتي من مصر، وهي مسجلة وعلى مستوى عال من الجودة، كذلك هناك مستلزمات ستوزع بعدما تسلمنا نحو 90 طنا”.
واضاف: “البلد في أزمة كبيرة، ونحن نركز على القطاع الاستشفائي. كانت موازنة وزارة الصحة حوالى 300 مليون دولار، وأصبحت حاليا حوالى بين 15 و17 مليونا”.
وأشار إلى أن “المستشفيات في غالبيتها تحتاج إلى شراء أدوية ومستلزمات طبية بالدولار الفريش”، لافتا إلى “أعباء تأمين مادة الفيول للمستشفيات” وقال: “هذا يعني أننا ندفع ما يعادل 4 أضعاف ما يدفع في بلد آخر”.
أضاف: “لا نستطيع الضغط على المريض، مع الاشارة الى أن الارقام الدولية تشير إلى 80 في المئة من اللبنانيين تحت خط الفقر. كما أن الضغط على المستشفيات يعني توجيهها نحو الإفلاس”. وتحدث عن “خطة وزارة الصحة في ما خص الجهات الضامنة”، وقال: “إن المشروع هو بعودة التعرفة بنحو سبعة اضعاف، شرط أن يكون بتضخم مضبوط لا يأكل هذه الزيادة”.
أضاف: “يجب إعادة النظر بالتغطية الصحية المقدمة، فمن الواضح أننا قبل الازمة كنا نقدم أكثر من قدراتنا، مقارنة بدول كثيرة تملك امكانات اكثر من لبنان، الأمر الذي أوصلنا الى هذه النتائج”.
وأشار إلى أن “الاستراتيجية الوطنية للصحة، التي سيتم إطلاقها خلال هذا الشهر، تلحظ كل هذه الأمور.”