وصف مدير عام مرفأ بيروت عمر عيتاني تفجير ٤ آب باليوم الأسود الذي سيسجل في تاريخ المرفأ، ثم وقف مع الموظفين والعاملين بحضور رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر دقيقة صمت على ارواح الشهداء الذين قضوا في هذا اليوم الذي لن تمحوه ذاكرتنا، كما اشار، مجدداً تعازيه لذوي الشهداء ولرفاقهم وزملائهم.
وكانت هذه الوقفة التي نفذت يوم الجمعة مناسبة ليستعرض عيتاني امام الموظفين والعاملين التقدم المُحرز في مسار العمل والذي يعود للقرارات الجريئة التي اتخذت بعد التفجير بتوجيهات وزير الاشغال والنقل علي حمية والتي ساهمت في الحفاظ على سير العمل وبالتالي ضمان ديمومة الامن الغذائي، بالاضافة الى سلسلة الاصلاحات التي جرى تنفيذها، والتي كانت بدورها المدخل لوقف عملية الانهيار التي ضربت المرفأ والتي ستكون مقبلاً شرطاً لازماً لتحقيق الاستقرار والتعافي الكامل.
وشكر عيتاني الموظفين والعاملين في المرفأ على جهودهم التي بذلوها وتحديداً منذ تاريخ ٤ آب ٢٠٢٠ وعلى تمسكهم وقناعتهم “بقيامة هذا المرفق”، مشدداً على ان الاصلاح والتعافي يحتاج الى الصبر والعزيمة والشفافية، وان سياسة التراخي في الادارات الماضية قد طويت الى غير رجعة.
كما توجه بالشكر الى جميع الاجهزة الامنية العاملة في المرفأ وعلى رأسهم الجيش اللبناني الذي كانت له اليد الطولى بالتعاون مع الجيش الفرنسي في ازالة الردم والركام، منوهاً بعمل المجلس الاعلى للدفاع، وتعاون كل الوزارات المعنية والاجهزة داخل المرفأ وخارجه على تنفيذ الخطة الامنية في سبيل السلامة العامة وسلامة الموظفين بسبب الانهيارات التي تتعرض لها الاهراءات.
بدوره النقيب بشارة الاسمر توجه بتحية اجلال واكبار للذين استشهدوا، واثنى على موقف مدير عام المرفأ، وعلى جهوده التي يقوم وخاصة بعد الانفجار حيث كان له دور بدفع عجلة المرفأ الذي استعاد نشاطه بعد اسبوع واحد من التفجير، ولفت الى انه اذا كانت المؤشرات تدل الى ان البلد قد يتجه نحو الاسوأ، طمأن بالمقابل الى ان مرفأ بيروت يسير نحو الاحسن.
