اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش أنه “من أهم انجازات المقاومة هو إرساء ثقافة المقاومة بعدما كانت الثقافة السائدة في لبنان هي ثقافة اللامبالاة والاحباط والاستسلام والخضوع للأمر الواقع”.
وأضاف: “على مدى أربعين سنة شنت علينا حروب متنوعة من أجل أن نتخلى عن هذه الثقافة ولكننا لم نفعل، واستخدموا كل الوسائل، من المال والاعلام والسياسة، إلى الاقتصاد والحصار والعقوبات والتجويع والتهديد والترغيب لكي نتراجع عن المقاومة، ولكننا كنا نزداد تمسكا بخيارها وإصرارا على المضي في طريقها”.
كما رأى دعموش أن “الاعداء لم يتركوا وسيلة إلا واستخدموها ضدنا، وكان الهدف على الدوام هو ضرب هويتنا الثقافية وثقافة المقاومة وروح المقاومة لدى شبابنا وشعبنا، واستبدالها بثقافة الاستسلام والخنوع والخضوع والتطبيع، ولكن بوعي جميع الشرفاء وبصيرتهم وصبرهم وثباتهم وتضحياتهم خلال كل المراحل الماضية، فشل هدف العدو، وجعلناه ييأس ويشعر بالإحباط، وهزمنا بذلك المشروع الأميركي الاسرائيلي، وفتحنا باب الانتصارات أمام لبنان”.
إذ لفت إلى أن “ثقافة المقاومة ازدادت رسوخا وتجذرا رغم كل الحملات المضادة، وأصبحت جزءا من هويتنا”، مشددا على أنه “لا يمكن لأي قوة أن تنزع منا هويتنا أو تجعلنا نتراجع أو نستسلم، بل سنستمر في المقاومة حتى تحقيق الانتصارات بإذن الله، واسترداد كامل حقوقنا في البر والبحر والغاز والنفط”.
وتابع: “بفعل هذه الثقافة وهذه المقاومة والمعادلات التي أرستها في المواجهة مع الأميركي والاسرائيلي، لم يعد لبنان الحلقة الأضعف، بل أصبح في موقع القوة، وبات يفرض شروطه على العدو بعدما كان العدو يملي شروطه على لبنان”.
وأوضح أنه “ليس هناك من خيار امام العدو سوى الاذعان للمطالب اللبنانية، لأنها مطالب حق، ولن نقبل بأقل من كامل حقوقنا في مسألة الترسيم وفي مسألة التنقيب عن الغاز واستخراجه”، لافتا إلى أن “المطلوب ليس مجرد ترسيم الحدود البحرية، بل السماح أيضا للشركات بالتنقيب واستخراج النفط”، مؤكدا أن “أي شكل من أشكال المناورة أو المماطلة في هذا الملف، لن يثني المقاومة عن موقفها، بل ستمضي في خياراتها المرسومة”.
وختم دعموش: “نحن على ثقة بأننا كما انتصرنا على العدو في مثل هذه الأيام من العام 2006، سننتصر في انتزاع حقوق لبنان المائية والغازية والنفطية بإذن الله”.