Site icon IMLebanon

“الحزب” يهدد إسرائيل: زمن الاعتداء بلا رد قد ولّى!

توجّه نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى “شركاء الوطن” بالقول: “اذا كنتم تقبلون بإسرائيل على أن لا يكون التحرير بيد حزب الله فكبيرة عليكم لأننا شركاء في مركب واحد، وهذا وطن للجميع، ولن نسمح لاحقادكم غير المبررة ان تغرق سفينة الوطن، وما حدن يعطينا نظريات ويقول هذا وطننا، هذا وطنك ووطننا بنفس الوقت وهذا مركب واحد لنا ولكم اذا أردتم اغراقه نحن لا نقبل، وسنعمل من أجل أن نحميه لنا ولكم ولاطفالنا ولا طفالكم اعجبكم ذلك ام لم يعجبكم، على كل حال اللي طالع بايدكم اعملوه”.

إذ شدد قاسم على أن “كل شبر استرجعه لبنان من إسرائيل كان ببركة المقاومة وتضحيات ابناء المقاومة وانشاءالله يسترجع لبنان حقوقه البحرية والنفطية والغازية بتضافر الجهود، ورغم كل الظروف التي تحيط بنا سنبقى نعمل بالتلازم بين حضور المقاومة وحضورنا العملي بالدولة للإصلاح وحضورنا بين الناس ببلسمة معاناتهم ولن تتراجع ولن نتأخر مهما كانت الصعوبات والعقبات لأننا نتحمل مسؤولية هذا الشعب، ونحن عند مسؤولياتنا ولن نكتفي بتصريحات اعلامية ونظريات لا معنى لها، نحن أهل الشهداء، نحن أهل التضحية والعطاء وسنستمر في كل ميدان يتطلب منا ذلك”.

وتابع: “إن أحد لم يتمكن من تفكيك ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ولم تنجح عقوبات أميركا وحصارها للأحداث الفتن وتعطيل قوة لبنان ولم يتمكنوا من إثارة القلاقل بين الشعب والمقاومة وقد كانوا يمّنون النفس ان يغيروا المعادلة بضغوطات الشارع وبقريب الانتخابات النيابية وبتقريب الانتخابات الرئاسية ولم يتمكنوا من ذلك وتطلعّوا للإنتخابات النيابية على أنها الحل لكنهم صدموا وجاءت الانتخابات لتؤكد مكانة المقاومة وانتصار المقاومة وحلفاء المقاومة من الشعب اللبناني”.

واشار إلى أن “بعض الذين يعملون بالاحصاءات التي لم تنشر بعد طلع معهم ان نواب حزب الله، فقط من نال صوت بعنوان حزب الله بلغ عدد الأصوات في لبنان 400 الف صوت من أصل مليون و950 الف صوت يعني حوالى 21 الى 22 بالمئة فقط حزب الله اذا جمعنا معه الحلفاء وصلوا الى 50 بالمئة من عدد الأصوات اما الخمسين بالمئة الباقية مقسمة جزء لفلول 14 آذار وفلول المستقلين وجزء لمجموعة النواب الجدد، واصبح واضحا ان حزب الله له حضور قوى شعبي سياسي غير، غير موضوع الحضور المقاوم الذي له علاقة بمواجهة إسرائيل، والنتائج التي حصلت هي مؤشر على استحواذ خياراتنا الوطنية كحزب الله مع حلفائنا على رضى الناس مقابل اتباع السفارة الأميركية ومشاريعها”.

وتقدّم قاسم باقتراح لشركاء الوطن سائلاً: “هل يجرؤ احد منهم على خساره أميركا سراً أو علانية بكبح أجرامها عن لبنان لأنهم يتضررون كما يتضرر الآخرون، فليقولوا لنا كيف يحررون الأرض المحتلة والثروات البحرية والنفطية والغازية اذا لم تكن المقاومة موجودة”.

ولفت إلى أن “انصار الدبلوماسية بقوا خلال 22 سنة من سنة 1978 حتى سنة 2000 ولم يتمكنوا من ان يحرروا شبرا واحدا من لبنان وحتى لم يتمكنوا من توفير العدد والعتاد للجيش اللبناني كي يتمكن من قتال إسرائيل بينما حررت المقاومة وحمته من 2006 حتى 2022 ستة عشر سنة من توازن الردع ولم تتجرأ فيه إسرائيل من الاعتداء على لبنان خوفاً من ردة الفعل، وماطلت المقاومة الدولة بقوتها لاسترداد الحقوق النفطية والغازية من إسرائيل، اتحداهم ان يبينوا لنا خطوة واحدة خدموا فيها تحرير لبنان”.

وأردف قاسم قائلا: “إذا كنتم تقبلون باسرائيل على ألا يكون التحرير بيد حزب الله فكبيرة عليكم، لأننا شركاء في مركب واحد، وهذا وطن للجميع ولن نسمح لاحقادكم غير المبررة ان تغرق سفينة الوطن، وما حدن يعطينا نظريات ويقول هذا وطننا، هذا وطنك ووطننا بنفس الوقت، هذا مركب واحد لنا ولكم اذا أردتم اغراقه نحن لا نقبل بذلك وسنعمل من أجل أن نحميه”.

ورأى أن “قتل القائد الإسرائيلي وعدد من الرجال والنساء والأطفال والمدنيين لترى إسرائيل ان المقاومة لها بأس ولا احد يستطيع أن يعتدي عليها من دون أن ترد الرد المناسب الذي يصل إلى تل أبيب، ويعلل الاسرائيلي ان زمن الاعتداء بلا رد قد ولّى وانتهى، اليوم العالم المتكبر أميركا ومن معها يغطون جرائم إسرائيل والا لو كانت الحادثة من فلسطين باتجاه إسرائيل لقامت الدنيا ولم تقعد بالاستنكار”.

وأضاف: “لكن ولأن الحادث باجرام اسرائيلي هناك تأييد عالمي، وما لفت نظري يا ريت نسمع من القوى السياسية في لبنان استنكارات لاعتداءآت إسرائيل على الاقل حتى نرى كما انتم تطبلون وتزمرون عندما يكون اعتداء على احد بالعالم، على الاقل هذا جاركم الفلسطيني وهو صاحب حق وهناك اعتداء اسرائيلي حقيقي عليه، لنسمع استنكاركم حتى تسمع إسرائيل والعالم كله يستنكر هذا العمل”.