قال مساعد وزير الدفاع لشؤون الأفراد كولين كال خلال إحاطة إعلامية إن روسيا قد فقدت ما بين 70 إلى 80 ألف جندي منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في 24 شباط الماضي. وأشارت هيئة الأركان العامة للقوات الأوكرانية يوم الأحد إلى سقوط أكثر من 42 ألف قتيل روسي خلال المعارك.
ورأى موقع “ميليتاري” أن هذه الخسائر التقديرية تظهر احتمال تقديم الجيش الروسي تضحيات كبيرة خلال شنه الغزو تنفيذاً لأوامر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وواجه الغزو إخفاقاً في اللوجستيات وأنظمة الإمداد كما قصفاً للمدنيين. يتواصل الهجوم الروسي لكنه الآن عالق في حرب مدفعية شرسة شرقاً.
وقال كال: “في نهاية المطاف، أكثر من 40 مليون أوكراني يقاتلون. المخاطر وجودية بالنسبة إليهم. هم يقاتلون لنجاة بلادهم. سأقول أيضاً أن الروس يتكبدون عدداً هائلاً من الخسائر على الجانب الآخر من المعادلة”. وأضاف: “هنالك الكثير من ضباب الحرب لكن، أنتم تعلمون، أعتقد من الآمن اقتراح أن الروس تكبدوا على الأرجح 70 أو 80 ألف ضحية في أقل من ستة أشهر”. وأوضح أن هذا الرقم يشمل القتلى والجرحى.
ليس واضحاً حجم الخسائر الأوكرانية لأن كييف لا تعلن عن ذلك لكن مساعداً للرئيس فولوديمير زيلينسكي أخبر الإعلام الغربي أن الخسائر قد تصل إلى مئتين يومياً. وتوقفت روسيا عن إعلان عدد خسائرها في أوكرانيا منذ آذار، لكن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال لوسيلة إعلامية بريطانية في نيسان إن روسيا كانت تعاني من “خسائر كبيرة” في القوات.
قال كال إن الروس حققوا مكاسب تدريجية في الأسابيع القليلة الماضية وسط قتال مكثف يغذيه تدفق أسلحة أجنبية. تمحور هذا القتال حول منطقة دونباس. يوم الاثنين، كانت الولايات المتحدة تستعد لإرسال شحنة أسلحة أخرى إلى أوكرانيا بقيمة مليار دولار. كانت هذه الشحنة الثامنة عشرة منذ بداية الغزو.
لكن يبدو أن الخسائر لم تضعف الدعم العام للحرب داخل روسيا وفقاً للباحث في “المجلس الأطلسي” بيتر ديكينسون. أظهر استطلاع حديث داخل البلاد أن 76% من الروس يؤيدون الحرب وهو “جرس إنذار” للذين أملوا بأن يعاني بوتين رد فعل شعبي عنيف بسبب إطلاقه النزاع.
“على العكس من ذلك، يبدو أن الغالبية الواسعة للروس تأقلمت مع واقع الحرب الجديد بالرغم من تدهور المناخ الاقتصادي في بلدهم الخاص وتزايد الكشف عن جرائم حرب ترتكب باسمهم وراء الحدود في أوكرانيا” بحسب ديكينسون.