Site icon IMLebanon

الحاج حسن: لحكومة مكتملة الأوصاف تكسر الحصار الأميركي

دعا النائب حسين الحاج حسن إلى “تشكيل حكومة مكتملة الأوصاف تستطيع أن تأخذ قرارات للتخفيف من المعاناة التي يعيشها لبنان، وكسر الحصار الأميركي على الاقتصاد الوطني من خلال استخراج النفط والغاز”.

واشار الحاج حسن خلال رعايته “المنبر العمالي المقاوم” الى أن “المعاناة التي يعيشها لبنان اليوم في أشدها، ولها أسبابها العديدة، منها: النظام السياسي الطائفي، وهو نظام محاصصة وتعقيدات وتنازع صلاحيات، وهذا النظام له حراسه الذين يمنعون إصلاحه. والحصار الأميركي للاقتصاد الوطني اللبناني، الذي يعتبر من العوامل الأساس لتفاقم معاناة لبنان واللبنانيين”.

ورأى أن “من بديهيات الإنقاذ، في العملية السياسية، أن يكون لدينا حكومة مكتملة الأوصاف تستطيع أن تأخذ قرارات، والدعوة إلى جميع المسؤولين حتى يخففوا من الاحتقان القائم في البلاد، والذي يؤثر بالتأكيد على الأوضاع المتدهورة في الأصل فيزيدها تدهورا”.

واضاف: “هناك العديد من المشاكل والأزمات يجب معالجتها، رواتب الموظفين، ورأينا مدى تأثير إضراب الموظفين على الدولة وإيراداتها وعلى حاجات المواطنين في الإدارة، ومنها إضراب الجامعة اللبنانية ومصير طلابها، مصير العام الدراسي، المستشفيات الحكومية وغير الحكومية، الكهرباء، البنزين والمازوت، الدواء وغيرها من الأزمات”.

كما اعتبر الحاج حسن أنّ “من أهم ما يجب أن يحصل في أسرع وقت ممكن، إقرار الموازنة العامة التي لا تزال موضع أخذ ورد، فهي تدرس حاليا في لجنة المال والموازنة، لكن هناك أمور لم تحسم، ومنها على أي سعر صرف. والمفروض بالموازنة أن تعالج موضوع رواتب الموظفين”.

ودعا إلى “كسر الحصار الأميركي على الاقتصاد الوطني، من خلال كسر الحصار على استخراج النفط والغاز في كل البلوكات، فالشركات الدولية ممنوعة من الاستخراج بقرار أميركي، وبموافقة أوروبية وعربية”.

ولفت الحاج حسن الى انّ “الاقتصاد الوطني اللبناني بحاجة إلى ما بين 600 و800 مليون دولار شهريا، في حين أن كل ما يمكن أن يعطينا صندوق النقد من قروض هي بين 3 إلى 4 مليار دولار خلال 3 أو 4 سنوات، يعني أعلى سقف للقروض حوالي 100 مليون دولار بالشهر. والمساعدات الموعودة من الدول، هي قروض وليست مساعدات، وإذا حصلناعلى القروض سيضعون على البلد شروطا سياسية واقتصادية، فلماذا نتجه للحصول على قروض بشروط، ونحن لدينا نفط وغاز إذا استخرجناه يعطينا المال لإنقاذ اقتصادنا؟ أهذه هي السيادة والكرامة الوطنية”.

وشدد على “أهمية قوة الموقف الرسمي والشعبي في لبنان بموضوع عملية الترسيم، والافادة من قوة المقاومة التي تضع إمكاناتها في خدمة الشعب وخدمة الدولة، وهذا ما فرض على الأميركيين في الفترة الأخيرة التحرك عندما فرضت المقاومة معادلاتها بعدما كانوا لأشهر مطنشين، وبعد مماطلتهم طوال 12 سنة في عملية الترسيم. وبالطبع الأميركي بالنسبة لنا ليس وسيطا، بل هو مسؤول عن أفعال الإسرائيليين”.

وسأل عضو كتلة “الوفاء للمقاومة”: “هل الغاز والنفط هو لفئة من اللبنانيين؟ وللذين ينتقدون أداء المقاومة، ما هي أدواتكم للضغط على الأميركي والإسرائيلي، هل هي المناشدات؟ ليس لديكم أي أداة لأن الدبلوماسية والسياسة مع إسرائيل غير مجدية، والذي لديه أداة فليظهر لنا أين نفعت مع الأميركي والإسرائيلي؟ لذلك هذه المعركة هي معركة وطنية لكل اللبنانيين الموجوعين من الأزمة الاقتصادية والتي لا حل لها إلا باستخراج نفطنا وغازنا من مياهنا البحرية”.

وختم الحاج حسن: “نشدد على أهمية الوحدة الوطنية أو ما يتحقق منها بنسبة ما، وقوة الموقف على الصعيد الرسمي أو ما يتحقق منه بنسبة ما، والاستفادة من قوة المقاومة من أجل ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بما يحفظ حقوق لبنان، ومن أجل استخراج النفط والغاز بلا حصار وبلا قيد أميركي”.