تابع وزيرا الاشغال العامة والنقل والزراعة في حكومة تصريف الاعمال علي حمية وعباس الحاج حسن، في اجتماع عقد في وزارة الاشغال، في حضور المدير العام للنقل البري والبحري الدكتور أحمد تامر، عملية انسياب تصدير المنتجات الزراعية مع نقابات الشاحنات المبردة والمصدرين والمستوردين والمزارعين.
بعد الإجتماع، أكد الحاج حسن “أن لقاءنا اليوم كان مثمرا جدا وضم كل المعنيين من مصدرين ومستوردين ومزارعين اضافة الى نقابة الشاحنات المبردة، لبحث عملية انسياب البضائع باتجاه الأخوة العرب عبر الشقيقة سوريا”، مشيرا الى انه “تم التوافق على كل الآليات الداخلية اللبنانية التي من شأنها تسهيل انسياب الموسم الزراعي، وبالتالي نحن نطمئن الأخوة المزارعين والمصدرين الى ان الأمور ستسير وفق ما اتفق عليه اليوم، وستظهر نتائج اجتماعنا اليوم خلال اسبوع”، لافتا الى “ان النقاش مستمر مع الدول التي يتم التصدير اليها منذ فترة، كما اننا سنعقد لقاءات فرضية مع كل من وزراء الزراعة الاردني والعراقي والسوري بغية تسهيل انسياب منتجاتنا الزراعية، فنحن لدينا منتج كبير من التفاح والعنب والبطاطا نريد تصديرها ولن نسمح بأن يكون أي منتج لبناني في حالة كساد”.
بدوره، الوزير حمية، أكد “أن اجتماعنا اليوم هو لإيجاد قواسم مشتركة وبخاصة ان الموسم الزراعي وخلال الثلاث أشهر المقبلة أشهر، هي فترة زمنية مهمة بالنسبة الى المزارع”، مشيرا الى “ان الهاجس الأساسي عند الحكومة هو المزارع ونحن لدينا مواسم انتاج عديدة بحاجة الى تصدير، وبما ان قاطرة المنتجات الزراعية هي النقل وبالتالي اجتماعنا اليوم مع ممثلي نقابات المستوردين والمصدرين للخضار والفواكه ونقابة مالكي الشاحنات المبردة والمزارعين والتي هي المعنية بنقل البضائع من لبنان عبر سوريا والى العالم العربي”.
أضاف حمية: “توصلنا اليوم الى قواسم مشتركة تشدد على ان منتجاتنا الزراعية لن تدخل في مرحلة كساد ونستطيع تصديرها الى الخارج، والهدف الأساسي من ذلك زيادة ايرادات الموسم الزراعي وبنفس الوقت فإن مالكي الشاحنات المبردة تقوم بعملها”، مشيرا الى “ان النقاش مع الجانبين السوري والعراقي مستمر ويسير بشكل ايجابي، ان بالنسبة لموضوع الترانزيت عبر سوريا او بالنسبة لمرور البضائع عبر العراق”.
وأكد “أن اجتماعات ستعقد الشهر المقبل بين وزراء الزراعة الذين هم العنصر الأساسي في عملية الزراعة في الدول الأربع: لبنان، سوريا، الاردن والعراق، اضافة الى ان التواصل سيبقى قائما ودائما مع كل من وزراء النقل في الدول الأربع، ونحن كوزارة أشغال وما نمثل لقطاع النقل في لبنان لن نسمح بكساد الموسم الزراعي حتى لو أردنا ان نكون حراسا على المعابر الحدودية لتسهيل عمل الشاحنات لمصلحة المزارع اللبناني”.
بدورهم، نقابات مالكي الشاحنات والمصدرين والمستوردين والمزارعين، أكدوا “ان الاجتماع كان ايجابيا جدا على الصعد كافة، وهناك خطوات عملية اتفقنا عليها بالنسبة للشاحنات ونقلها للمنتجات اللبنانية”.