جاء في “الانباء الالكترونية”:
في سياق المواقف والتعليقات حول تجدد الحديث عن تشكيل الحكومة، اعتبر عضو كتلة التجدد النائب أديب عبد المسيح، أن “ما يجري هو نوع من أنواع الضغط المستمر من قبل المنظومة المتحكمة يهدف الى تقويض المعارضة”، قائلاً: “برأينا وبكل وضوح ان هكذا منظومة وهكذا سلطة لا تريد تشكيل حكومة فلو كانوا جديين فعلا ويريدون تشكيل حكومة لتشكلت منذ أكثر من شهر”.
وعن الأسباب التي دفعت لإعادة تحريك هذا الملف بعد كل هذا الغياب، قال عبد المسيح في حديث لـ”الأنباء” الالكترونية: “تعوّدنا مع هكذا سلطة عندما تريد إقفال ملف ما تسعى لفتح ملف جديد وهكذا وما حصل بمثابة ورقة ضغط من أجل تمرير شيء ما”، معتبراً أن “الموضوع يتمحور حول الاستحقاق الرئاسي وهو لا يرى أي معنى لتشكيل حكومة خصوصا مع الاقتراب من مرحلة الاستحقاق الرئاسي”.
وقال: “قد تكون الرغبة بتشكيل حكومة جديدة تأتي في سياق الحديث عن تعطيل انتخابات الرئاسة وبقاء الرئيس عون في بعبدا والتهويل بالفراغ وعدم النمناصفة”، مضيفاً: “نحن طبعاً كما تصرّفنا مع الحكومة المستقيلة لا ثقة بأي حكومة مشابهة ولا تمثلنا ولن نثق بها”، مؤكداً أنهم كنواب مستقلين جاهزون للتعاون على القطعة في كل الملفات التي تهم حاجات الناس. وقد كشف أن اجتماعاتهم كنواب مستقلين تركزت على وضع آلية معينة وأجندة عمل جديدة وأن الحلقة التي بدأت قد تتوسع لتشمل كل أطياف المعارضة.
من جهته، لفت النائب عدنان طرابلسي في حديث لـ”الأنباء”، إلى أن الأخبار ليست مشجعة وليس هناك من تطورات جديدة، سائلاً: “كيف يمكن تشكيل حكومة جديدة ونحن على أبواب الاستحقاق الرئاسي. ما بقى تحرز”، واصفاً الوضع عموماً “بالمكركب ومش راكب”، فلا شيء يشجع وكل فريق يتمسك بشروطه والاستحقاق يبدو أنه لن يتم في موعده الا في حال حصلت معجزة ما وأصبح هناك توافقاً فالصورة حتى الآن ما زالت ضبابية وانتخاب رئيس الجمهورية يتطلب توافق معظم الكتل النيابية فاذا لم نتفق على الاسم لا يمكن حصول الانتخابات.
يُفهم من الأجواء المسرّبة والمعلنة أن طرح التعجيل في تشكيل حكومة بولادة قيصرية في اللحظات الأخيرة من عمر العهد لا يملك حظوظاً كبيرة، وإن كان لبنان بلد المفاجآت وليس فيه من مستحيل، خصوصاً إذا ما كان هناك كلمة سرّ ما في الأروقة السياسية.