IMLebanon

الجوزو: “الحزب” سيمنع الدولة من الحصول على النفط

أكد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو أن “حزب الله يهدد اسرائيل بحرب لا تبقي ولا تذر إن هي إقتربت من حدود النفط اللبنانية، واسرائيل أعلنت النفير، وهيأت جيشها لمواجهة حزب الله، والويل للشعب اللبناني اذا وقعت هذه الحرب، ذلك أن الدولة اللبنانية في حالة يرثى لها، والشعب اللبناني يعاني أشد المعاناة من الجوع والفقر والمرض ولا يوجد في الميدان إلا “حديدان”.

وتابع: “مشكلتنا ان حزب الله عندما يهدد اسرائيل لا يهددها من اجل الشعب اللبناني وحقوقه في النفط، ولكن يهددها من أجل أن يضع يده على النفط الآن ولمصلحة ايران، لأن ولاء الحزب لإيران يتقدم على ولائه للبنان وشعبه”.

وأشار إلى أن “هذه مأساتنا منذ البداية ان سلاح حزب الله ليس لنا، ولكن لايران، والدفاع عن مصالح ايران، من أجل ذلك كان يخوض حزب الله معاركه ضد العرب في العراق وسوريا واليمن، والآن هناك نية لاعادة السوريين الى سوريا الاسد ليلاقوا مصيرهم هناك، وهو مصير سيىء للغاية والعالم كله شاهد على ذلك ولا يفعل شيئا من أجل انقاذ هذا الشعب المسكين”.

وأضاف: “ما نقوله اليوم، هل اذا استطعنا ان نضع يدنا على النفط، سيكون النفط لنا او لغيرنا، ومن يضمن ذلك؟ وسلاح حزب الله بالمرصاد، يمنع الدولة ان تمد يدها الى النفط، والى غيره، ليظل لبنان في حال غيبوبة دائمة، ولا يستطيع ان يدافع عن نفسه”.

إذ رأى أن “حزب الله لن يخوض حرباً ضد اسرائيل، ولن تخوض اسرائيل حربا ضد حزب الله، لأن مصلحة حزب الله ان يعود الخير كله الى ايران وان يظل لبنان يعاني من الجوع والفقر والمرض. وحتى لو وقعت حرب بين حزب الله واسرائيل، فهل ستكون هذه الحرب لمصلحتنا؟ أم ان اسرائيل ستدمر لبنان على رؤوس أصحابه وزعمائه ورجاله، ومن يدري هل سيكون حزب الله منتصرا او مهزوما؟”

وأشار إلى أن “القباضايات” كثر في لبنان وهم يعملون لمصلحة امراء لبنان، وجميعهم يعرفون ان حزب الله يعمل لمصلحة ايران وايران فقط . حزب الله يضع يده على لبنان بالاتفاق مع رئيس الجمهورية ميشال عون شريكه في اتفاق “مارمخايل”، فهل اذا انتخب رئيس جديد ممن يتحالفون مع حزب الله وجاء جبران باسيل او من يمثل باسيل، سينقذ لبنان مما هو فيه؟ انا اتحدى اللبنانيين جميعا ان يخرج لبنان من ازمته وحزب الله يحمي النفط ويدافع عن ينابيع النفط والغاز”.

إلى ذلك، شدد الجوزو على أنه “لا بد ان يتحرر لبنان اولا من حزب الله ومن ايران، والا سوف يظل لبنان اسير مزاج حزب الله، ويصعب ان نأتي برئيس جمهورية لا يرضى عنه حزب الله وترضى عنه ايران. الكل يتخوف من حرب بين الحزب واسرائيل بسبب النفط، وانا استبعد ذلك، ولكن المشكلة ليست في الخوف من ان ينجح حزب الله في الحرب ويدمر اسرائيل وجيشها، ولكن الخوف من يبقى لبنان أسير ايران”.

وختم بالقول: “حزب الله كان سببا فيما وصل اليه لبنان من خراب ودمار وانهيار، وسيظل حزب الله هو الخطر، وتظل ايران هي الخطر الأكثر من اسرائيل للأسف الشديد، مسكين لبنان”.