اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء مرور ستة أشهر على الحرب في أوكرانيا “محطة مفصلية حزينة ومفجعة”.
وقال غوتيريش أمام مجلس الأمن: “يمثل اليوم محطة مفصلية حزينة ومفجعة بعد ستة أشهر من غزو روسيا لأوكرانيا في 24 شباط”.
وندد بـ”عواقب هذه الحرب العبثية، خارج حدود أوكرانيا”، مجدداً ”قلقه العميق إزاء الأعمال العسكرية حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية”، وأضاف “أي تصعيد آخر للوضع قد يؤدي الى التدمير الذاتي”.
وشدد الأمين العام العائد من زيارة لأوكرانيا وتركيا مع التركيز خصوصاً على صادرات الحبوب من أوكرانيا التي استؤنفت بفضل اتفاق دولي وقّع في تموز، على التهديد الذي ما زال قائماً للأمن الغذائي العالمي.
وفي سياق آخر، دعا غوتيريش اليوم الأربعاء إلى وقف إطلاق النار ”فوراً” في إثيوبيا، وعبر عن الصدمة إزاء استئناف أعمال العنف بعد هدنة استمرت خمسة أشهر.
وقال غوتيريش: “أشعر بصدمة وحزن عميقين للأنباء عن استئناف القتال في إثيوبيا”، مضيفاً: “أناشد بقوة من أجل وقف فوري للقتال والعودة إلى محادثات السلام بين الحكومة وجبهة تحرير شعب تيغراي”.
واستؤنف القتال الأربعاء في شمال إثيوبيا، في المناطق الحدودية لإقليم تيغراي، حيث يتبادل المعسكران المتحاربان اتهامات بالمسؤولية عن خرق الهدنة التي التزماها خمسة أشهر.
واتهم متمردو تيغراي الجيش الإثيوبي أولاً بشن “هجوم واسع” على مواقعهم، قبل أن تتهمهم الحكومة الإثيوبية بدورها بـ”خرق” الهدنة.
وهذه المعارك هي الأولى منذ إعلان هدنة إنسانية نهاية آذار والتي صمدت إلى حد كبير حتى الآن.