IMLebanon

متّى: كيف لعاقل أن يعتبر “القوات والتيار متل بعضهم”؟

أشار النائب نزيه متى في بيان، إلى أنه “استمعت، أمس، للنائب الزميل مارك ضو، وتفاجأت كثيرًا، لأنني لم أعد أعرف إذا ما قاله مردّه قصر نظر وعدم خبرة، أم بهدف الإساءة عن سابق تصور وتصميم. إذ كيف يمكن لعاقل اعتبار “القوات والتيار متل بعضهم؟”، فيما هما النقيضان في كل شيء، بدءًا بالموقف السيادي، وصولاً إلى الممارسة الشفافة والإصلاحية”.

وأضاف: “أحيل النائب الزميل على أخصام القوات الذين يشيدون بتجربتها الوزارية والنيابية، وهؤلاء الأخصام بالذات يدينون ممارسة حليفهم التيار الحر في الوزارات والإدارات والمؤسسات كلّها. وإذا كان مجرّد جلوس الناس بعضهم مع بعض تحت سقف الحكومة او البرلمان يجعلهم متشابهين، فهذا يعني أنّك أصبحت، أيها النائب الزميل، مثلك مثل نواب حزب الله والتيار الذين تجلس وإياهم، ويعني أنّك تتحمّل أيضًا مسؤولية أزمة البنزين او الخبز”.

وتابع: “لا أيها الزميل، فهذا ليس منطقا، وقد شبعنا من التعميم الذي يجهل الفاعل الحقيقي ويغطي المرتكب الفعلي ويضيع الشنكاش. وهل تبعا لمنطقك كل الناس “ما بتسوى” وانت وحدك وبضعة اصدقاء لك من فئة المنزهين والأطهار؟”.

وختم: “في الأحوال كافّة لقد انتخبك الناس لتغير شيئا في حياتهم وواقعهم، وليس لتنصيب نفسك قاضيا فوق القضاة والأحزاب والمجموعات السياسية كلها. انتخبوك لتحاول مع آخرين تغيير واقعهم المأساوي لتفعل شيئا، وليس لتكمل كما كنت تفعل وقتما كنت تتظاهر بالشارع بالصراخ. المواطن مطلوب منه الصراخ، ولكن النائب مطلوب منه بدراية رؤية كيف يجب التصرّف لتغيير واقع الناس نحو الأفضل والأحسن”.