شدد وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، الأحد، على أنّ “بلاده بحاجة إلى مساعدات مالية للتعامل مع فيضانات “عارمة”، مشيرا إلى أنه “يأمل في أن تأخذ مؤسسات مالية مثل صندوق النقد الدولي التداعيات الاقتصادية لمثل هذه الكوارث الطبيعية في الاعتبار”.
وتسبب هطول أمطار موسمية شديدة الغزارة في حدوث فيضانات مدمرة في كل من شمال باكستان وجنوبها، الأمر الذي أضر بأكثر من 30 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من ألف.
وقال زرداري لـ”رويترز”: “لم أشهد في حياتي دمارا بهذا الحجم، أجد صعوبة بالغة في وصفه بالكلمات، إنه دمار هائل. الفيضانات أتلفت العديد من المحاصيل التي تشكل مصدر رزق للكثيرين”، مضيفًا أنه “من الواضح أن هذا سيكون له تأثير على الوضع الاقتصادي العام”.
وسيقرر مجلس إدارة صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع ما إذا كان سيصرف 1.2 مليار دولار في إطار الشريحتين السابعة والثامنة من برنامج الإنقاذ الباكستاني، الذي جرى الاتفاق عليه عام 2019.
كما اشار الى أنه “من المتوقع أن يوافق مجلس الصندوق على صرف الأموال لباكستان بالنظر إلى أنه جرى التوصل لاتفاق بالفعل بين المسؤولين الباكستانيين ومسؤولي الصندوق”، معربًا عن أمله بأن “يراعي الصندوق تأثير الفيضانات في الأشهر المقبلة”.
وأردف زرداري: “في المستقبل، أتوقع أن يدرك، ليس فقط صندوق النقد الدولي وإنما أيضا المجتمع الدولي والوكالات الدولية، مستوى الدمار حقا”.