أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غياث يزبك عبر لبنان الحر ضمن برنامج كل مواطن سياسي أن شعار قداس شهداء المقاومة اللبنانية “العهد لكم” لهذه السنة معناه ان القوات على مر السنين وحتى اليوم تعاهد الدفاع عن الوطن حتى الرمق الأخير. وقال: “نقصد بهذا الشعار تجديد العهد والالتزام به اننا نحن الاحياء سننقذ لبنان ونعاهد الشهداء ان يكون لنا لبنان الذي استشهدوا فداء عنه”.
واعتبر يزبك ان العهد المقبل يجب ان يشبه شهادة شهدائنا وان يأتي رئيس فيه أقل المواصفات من المهنية والأخلاقية السياسية . وأشار الى أن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع كان بالأساس صانع الجمهورية الثانية من خراب جمهورية ميشال عون الأولى وأول ظواهر الاعتداء على الطائف كان دخول الى السجن . وأشار يزبك الى ان جعجع ،صانع الرؤساء، وعلى قاعدة “المؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين ” أتى بعون رئيساً وهو لا يزال يعمل جاهداً وبالروحية نفسها لخلاص البلد ويقول اذا تكتلت كل الكتل واتفقت على اسمي أكون رئيساً أما اذا لم تتوفر الظروف فلن أكون عقدة.
وعن التواصل مع التغييريين قال: “لا يخاف التغييريون تحديداً من جعجع فهناك منظومة لا تستسيغ ولا تريد ان يكون في لبنان رئيس عدالة ودستور لأنه سيدمر كل رؤوس الفساد في الدولة اللبنانية وهذا ما أدى الى استشهاد بشير الجميل الى جملة ظروف إقليمية ودولية لان لبنان بنظرها يجب ان يبقى بقرة حلوب ومرتعاً لتصفية الحسابات الإقليمية . وتابع: ماضون على قدم وساق مع التغييريين للوصول الى مشروع رئيس جمهورية يستطيع تولي الحكم لكن لم نصل بعد الى تحقيق هذا الامر”.
ورأى انه يتعين على التغييريين والمستقلين والقوات ان يتكتلوا لافراز رئيس يوصل لبنان الى ميناء الخلاص فلا قوة أكبر من قوة اللبنانيين وإرادتهم وكل مرة توحد فيها اللبنانيون استطاعوا النجاح.
وأردف: “اذا اتينا برئيس سيئ أو جيد فهو صناعة لبنانية وكان الرئيس بشير الجميل يكرر ان “حق المزرعة رح ندفعو وحق الجمهورية رح ندفعو” فلندفع حق الجمهورية اذ ان التحدي ومصير لبنان وأولادنا بين أيدينا ولدينا قدرة هائلة لم يتمكن النظام السوري من انتزاعها منا وهي اختيار الممثل في مجلس النواب”.
ووصف يزبك فرضية تعيين باسيل رئيساً لحكومة انتقالية بالعمل المجنون وتخريباً للتركيبة اللبنانية فالبلد على الحضيض مادياً ومصرفياً واقتصادياً ولا يتحمل مغامرات من هذا النوع . وحدها حكومة تصريف الاعمال التي تتولى إدارة شؤون البلاد الى حين انتخاب رئيس جديد.
وعن حوادث السير التي كثرت في شهر آب وسقط فيها نحو 35 ضحية حتى اللحظة قال يزبك: “القضاء والقدر أصبحت تمثله الدولة على شعبها لأنها وضعت الناس ضحايا مفترضين على الطرقات فقد وصلنا الى مرحلة التحلل الكامل لاهتمام الدولة بشعبها. نتحدث عن جمهورية موز ودولة فوضى . فاذا طالب ذوو الضحايا بحقوق فلذات أكبداهم عند وزير الاشغال سيقول ان الوزارة لا تملك المال وموروثة قديمة واذا ذهبوا الى القضاء فهو معطل وحقوق الانسان مهانة ومداسة في لبنان . أضاف: قُدر لجورج الراسي القدر المشؤوم لذلك قصته ستثقل على ضمائرنا ووجداننا لأنه public figure وهناك العشرات الذين يقتلون على الطرقات ولا أحد يعرف أسماءهم فالموت بصمت هو قدر الفقراء”.