Site icon IMLebanon

نصيحة من برّي لميقاتي… “الأمور لم تعد تُطاق وتُحتمل”!

كتب أنطوان غطاس صعب في “اللواء”:

تُطرح سيناريوهات كثيرة حول الاستحقاق الرئاسي وأيضاً الحكومي في ظل مؤشرات تتجه نحو الإيجابية ولكن ليس بشكل محسوم على الصعيد الحكومي وذلك بإجراء تعديلين وزيريين حول حقيبتي الاقتصاد والمهجرين، أي أن تتم تسمية وزيرين مكان وزير الاقتصاد أمين سلام ووزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين وتتم التسمية من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون، وهذا ما أفضت اليه الاتصالات بعيداً عن الأضواء، ويُنقل بأن رئيس المجلس النيابي نبيه بري نصح بالأمس الرئيس المكلف نجيب ميقاتي خلال لقائه به بأن يعمل على هذا الاقتراح ويسير يه أياً تكن الأسماء لأن الأمور لم تعد تُطاق وتُحتمل، وبدأت تؤثر على مجريات الاستحقاق الرئاسي الذي يبقى الأهم، ولهذه الغاية ان رئيس المجلس لن يدعو في وقت قريب لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية من أجل إعطاء الفرصة والمزيد من اللقاءات والمشاورات والاتصالات ومواكبة ومتابعة الوضع الداخلي والعربي والدولي.

فلهذه الغاية إن بري وكما يُنقل عن أوساط مقرّبة منه كان حاسماً خلال استقباله رئيس حكومة تصريف الأعمال، وقال له عليه أن يُسرع ان لم يكن قادراً على تشكيل حكومة بإجراء تعديل حتى لو طاول أكثر من وزيرين لأن ذلك لا يقدّم ولا يؤخر المهلة القريبة لانتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وعلى هذه الخلفية انطلقت الاتصالات على أن يحصل لقاء قريب جداً بين ميقاتي وعون فإما أن يكون هذا المخرج أي التعديل الوزاري الطفيف وتستمر الحكومة بتعويم في مجلس النواب بعقد لقاءات في قصر بعبدا وفي السراي وانكبابها على معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً أن ثمة أمور عالقة تحتاج الى قرار وزاري من خلال متابعة مع بعض الدول ان على صعيد الهبات أو صندوق النقد الدولي وسوى ذلك، من هذا المنطلق ان الساعات القادمة ستحدّد مسار الوضع حكومي فيما الوضع الرئاسي معلّق الى حد كبير بالتشكيلة الحكومية لأن الذين أيضاً يلتقون برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يؤكدون على ضرورة وأهمية تشكيل الحكومة وإلا فإن رئيس التيار لن يقبل ولن يقبل أن تستلم حكومة تصريف الأعمال المهام الرئاسية، لذا كل الأمور واردة في مثل هذه الأجواء والظروف على أن يتطهر الخيط الأبيض من الخيط الأسود في الساعات المقبلة وعندها يُبنى على الشيء مقتضاه حول الخيارات التي ستعتمد.