Site icon IMLebanon

كارثة اجتماعية محتّمة.. وعون يستعجل التوقيع قبل الرحيل!

وسط التأزم في المشهد السياسي المتوقع تفاقمه أكثر وفي ظل تعثّر المفاوضات في الملف الحكومي وعودتها إلى المربع الأول ودخول البلاد في فلك الاستحقاق الرئاسي في غياب التوافق على الشخص الذي يحظى بإجماع القوى السياسية الرئيسية ويكون مؤهلاً لانتخابه رئيساً للجمهورية ويتمكن من انقاذ البلد من جهنّم، وحده الدولار المتفلّت من أيّ ضوابط ماضٍ في تحليقه متخطياً كل السقوف ومحطّماً كل الأسعار من مواد غذائية واستهلاكية ومحروقات ودواء والتي ستصبح بدورها من دون سقوف أيضاً، ما ينذر بكارثة اجتماعية محتّمة إذا لم يتدارك المسؤولون حجم الكارثة الخطيرة.

كل ذلك يجري على وقع الإضرابات في معظم القطاعات العامة والخدماتية وآخرها إضراب موظفي أوجيرو في ظل أعطال الاتصالات الأرضية والخلوية والانترنت في معظم المناطق اللبنانية. الا أن خطوط الاتصال على خط مفاوضات الترسيم يبدو أنها لم تنقطع بعد، يصل الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل آموس هوكستين بعد غد الخميس الى بيروت ناقلاً الى المسؤولين اللبنانيين الأجوبة الاسرائيلية على المقترحات اللبنانية، التي ووفق مصادر خبراء الترسيم فإنه يحمل هذه المرة إشارات إيجابية قد تساعد المعنيين على التوقيع على اتفاقية الترسيم بما يسمح باستثمار ثروات البلدين من الغاز والنفط في المناطق المحاذية لمياههما الاقليمية.

وأشارت المصادر لـ”الأنباء”، إلى أن مسودة الاتفاق التي يحملها هوكستين تلحظ حقل كاريش بالكامل لاسرائيل في مقابل احتفاظ لبنان بحقل قانا كاملا مع بعض التعديلات في الخط ٢٣ الذي قد يتحوّل الى متعرج عند التداخل في الحدود الاسرائيلية كشرط اسرائيلي بسبب خلاف الائتلاف الحاكم مع الليكود حول هذه النقطة واستخدامها في بازار الدعاية الانتخابية في الانتخابات التشريعية التي تشهدها اسرائيل بعد أسابيع.

كذلك، ووفق المصادر، هناك استعجال من الجانب اللبناني وتحديدا من فريق رئيس الجمهورية ميشال عون للتوقيع على الاتفاق قبل نهاية ولايته في ٣١ تشرين ويبقى السؤال كيف سيوفق هوكستين بين الشرطين اللبناني والاسرائيلي.