خرّجت الجامعة اللبنانية الكنديّة – LCU طلّابها، الدفعة التاسعة عشرة، دفعة “الأمل” للعام 2021- 2022 في حرم الجامعة في عينطورة- كسروان.
وحضر الحفل إلى جانب خطيب الحفل مايكل حداد، سفير النوايا الحسنة الإقليمي لبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائي، شخصيّات عسكريّة، سياسيّة، أكاديميّة، ثقافيّة، روحيّة، فعاليّات المنطقة، إلى جانب أسرة الجامعة وذوي الطلاب.
وإستهلّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ثمّ كلمة ترحيبيّة مع عريف الحفل الإعلامي ماجد بو هدير، بعدها تحدّث رئيس الجامعة الدكتور روني أبي نخلة الذي رحّب بدوره بالحضور، والذي اعتبر الإحتفال إحتفالا بالإنتصار، وقال: “إنتصارُ المؤتمَنينَ على حفظِ الأمنِ، فهم سياجُ الوطنِ ودرعه الحامية؛ إنتصارُ الآباءِ والأمهاتِ، السّندِ المتينِ لإشعالِ النّورِ في قلوبِ وحياةِ أبنائِكم وبناتِكم؛ إنتصارُ أفرادِ عائلةِ الجامعةِ اللّبنانيةِ الكنديةِLCU ، من إداريينَ وأساتذةٍ وصولاً إلى كلِّ فردٍ ساهَمَ، بطريقتِهِ الخاصّةِ، بالمحفاظةِ على المستوى العلميِّ المَعهودِ، وانتصار الطلاب، طلابَ الأملِ، أنتم نجومُ الجامعةِ اللّبنانيةِ الكنديةِ LCU المضيئةُ في سماءِ العالمِ بأسرِهِ”.
إلى ذلك، توجّه رئيس الجامعة إلى ضباط الجيش المتخرّجين قائلا:” أنتم ضباطَ جيشِ الشّرفِ والتّضحيةِ والوفاءِ، أنتم أوسمةٌ على صدرِ الـ LCU وعلى صدرِ وطنٍ يحتاجُ إلى زنودِكُم ووفائِكُم، في أيامٍ أصبحَ الوفاءُ جوهرةً نادرةً (…) فهنيئاً للبنانَ بثروةٍ وطنيةٍ شريفةٍ، لقيادتِكُم الحكيمةِ بتخرّجِكم وهنيئاً لكم لأنكم إستحقَقْتُم وبجدارةٍ شهادةً في إدارةِ الاعمال”. وحيّى قائد الجيش العماد جوزاف عون على رعايته المستمرّة.
وتابع أبي نخلة: “أحلامُ الجامعةِ اللّبنانيةِ الكنديةِ LCU حدودُها السّماءُ، فلا وباءَ ولا مشاكلَ إقتصاديةً تَمحو بصمتَها التّربويَةَ المتميزَةَ (…)، وبفخرٍ أُعلِنُ زيادةَ باقةٍ جديدةٍ من الإختصاصاتِ على المنهَجِ الحاليِ، تحاكي طموحَ هذا الجيلِ الصّاعِد.”
كما أوصى الطلاب أن يتسلّحوا بشهادتِهم، “فهي السّلاحُ الوحيدُ الذّي لا يُنتَزعُ منهم، هي الضّمانةُ والرّبحُ الأكيد؛ هكذا تُبنى الأوطانُ، بسلاحِ العلمِ والمعرفةِ. هكذا تُبنى المؤسساتُ والإداراتُ، بسلاحِ الشّفافيةِ والصّدق. هكذا تنتعشُ مرافقُ لبنانَ العامةُ، بحبرِ أقلامِكُم وتصميمِكُم البنّاء”.
وختم أبي نخلة داعيًا الطلاب أن يكونوا شموعَ رجاءٍ تُضيءُ عتمةَ هذا الزمنِ، والنّورَ في آخرِ النّفقِ، وأن يقتحموا أسواقَ العملِ العالميّةَ بمخزونِ المعارفِ التي نالوها تحتَ سقفِ الجامعة.
كما عُرض فيلما قصيرا عن خطيب الحفل مايكل حداد سفير النوايا الحسنة الإقليمي لبرنامج الأمم المتّحدة الإنمائي، بعدها تحدّث عن مسيرته التي لم تكن سهلة ومليئة بالتحديات. وجد نفسه أمام خيارين إمّا الإستسلام لحالته وواقعه، وإمّا السّير قدمًا.
ودعا الطلاب أن يثقوا بطاقاتهم كما فعل، حيث استطاع السّير في كلّ أنحاء العالم. آخر مسيرة له كانت في Svalbard في القطب الشمالي حيث أودِع نسخة عن كتاب البابا فرنسيس في بنك البذور، ما اعتبره حداد رسالة من لبنان إلى العالم. وتابع حداد أنّه في صدد تحضير مسيرة 100 كلم، هادفة بمساعدة الجيش اللبناني.
وختم قائلا بالإيمان والإرادة ما من شيء مستحيل، وإذا كنت قادرا أن أحمل العلم اللبناني وأسير به في العالم، كيف بالأحرى أنتم؟
وبعدها، أشارت نائب رئيسة مجلس الأمناء السيدة رانيا حبيب إلى أننا “في حاجةٍ إلى عقولِكُم وطاقاتِكُم وقلوبِكُم وزُنودِكُم لنُعَمِّرَ من الوطنِ ما تَدَمَّرَ، ونَعملَ على تعزيز نُهوضِهِ، ونَسعى إلى إرساءِ نُظُمٍ حديثةٍ تؤسّسُ لعدالةٍ حقّةٍ ومساواةٍ أكيدةٍ، على مبدأِ الوَحدَةِ في التّنوّعِ والإحترامِ المتبادَلِ بينَ فئاتِ المجتمع”.
وأضافت: “كم نحنُ في حاجةٍ إلى أن نُغيّرَ نمطَ حياتِنا، ومَجرى سُلوكياتِنا، إجتماعيًّا وتربويًّا وأخلاقيًّا وسياسيًّا ووطنيًّا، فلا نستسلمَ للاسترخاءِ والتّرَفِ والمظاهرِ العابرةِ، بل نتمسّكَ بثقافةِ الأخلاقِ والقِيَمِ وحُبِّ الأرضِ، “لأنَّ الأرضَ هي المُكوِّنـــةُ للهُوِيّةِ التّاريخيّةِ والإجتماعيّةِ والوطنيّةِ”.
كما تخلّل الإحتفال وقفة تكريميّة للإعلامي ماجد بو هدير على مسيرته في مجال الإعلام والعمل المجتمعيّ، وكانت له كلمة شكر، ورأى أنّ الخريجين يرفعون راية الأمل والرجاء، “لأنها تتمركز بثبات على صخرة الإيمان (…) وتاريخ هذا الوطن، ومفاعيل طاقات وقيم أبنائه”.
وتسلّم درعا تكريميّا من رئيس الجامعة الدكتور روني أبي نخلة.
وفي الختام، بدأ توزيع الشهادات على الطلاب في الكليات الأربع، لحاملي إجازات الدكتورة، الماجستير والبكالوريوس، حيث تحدّث المتفوقون الياس بو شعيا، سيزار حداد، دنش عزالدين، دانييلا أبو رجيلة، مارك نكد، وأنطوانيت أسمر.