عاد محتجو “السترات الصفراء” مجدداً إلى شوارع العاصمة الفرنسية باريس، رفضاً لارتفاع أسعار السلع وزيادة معدلات التضخم، وتنديداً بسياسة الدولة تجاه الأزمة الأوكرانية.
وأفاد موقع “أكتو باريس” الفرنسي المحلي، بأن التظاهرة الأولى انطلقت من محطة مترو فغرام، في الدائرة الـ17 بباريس، بالتعاون مع حركة “مواطنون غاضبون”، للدفاع عن المكتسبات الاجتماعية في ظل التوجهات الاقتصادية والسياسية للرئيس إيمانويل ماكرون، وكذلك المطالبة بعدالة اجتماعية ضريبية وعدالة مناخية.
كما انطلقت تظاهرة بميدان كاتالوني، في الدائرة الرابعة عشرة، من أجل استنكار السياسة الخارجية للدولة، تجاه الصراع الروسي الأوكراني، مما يضع شعبنا في تروس الحرب.
في حين انطلقت تظاهرة ثالثة، شارك فيها تجمع “الحرية الحقيقة”، و”المواطنون الغاضبون” والسترات الصفراء، انطلاقا من ميدان “باليه رويال” في الدائرة الأولى، مطالبين بتنحية الرئيس ماكرون.
والسبت الماضي، أعلنت شرطة باريس عن استجواب 103 أشخاص من حركة “السترات الصفراء” المشاركين في تجمعات في شوارع باريس.
ويذكر أن موجة احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا قد بدأت في الـ17 من تشرين الثاني عام 2018 كردة فعل على قرار الحكومة رفع الضريبة على أسعار المحروقات؛ لكي تتوسع بعدها دائرة المطالب لتشمل الأحوال المعيشية بشكل عام. ولاقت موجة الاحتجاجات في بدايتها تأييداً شعبياً واسعاً، قبل أن تتخذ بعض التظاهرات طابعاً عنيفاً تمثّل بأعمال شغب وتخريب في جادة الشانزليزيه.