Site icon IMLebanon

ملف الترسيم: الموقف اللبناني واضح وهذا مسعى هوكشتاين

واصل رئيس الجمهورية ميشال عون متابعته لمسار المفاوضات اللبنانية ـ الاسرائيلية غير المباشرة عبر الوسيط الاميركي، وبقيَ طوال النهار على تواصل مع مستشاره في هذا الملف نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب الذي بقي على تواصل ساعة بساعة مع هوكشتاين بحثاً في بعض النقاط العالقة وخصوصا تلك التي شكّلت موضوع الرفض الاسرائيلي قبَيل انعقاد المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغّر عند الخامسة عصر أمس الذي انتهى الى رفض الاتفاق.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» ان «الموقف اللبناني واضح وان الملاحظات التي سجّلها لبنان لا يمكن ان تتعرّض للرفض، فهي واضحة وتترجم مواقف لبنان من مختلف النقاط المطروحة في الاتفاق». واشارت الى «انها كانت لتصويب المفاهيم الثابتة إن فهم الجميع، ولا سيما منهم الجانب الاسرائيلي، موقف لبنان الرسمي من مسارها ومعه الجانب الاميركي الذي تفهّم على ما يبدو النقاط اللبنانية التي أثيرت وخصوصا عندما استمع الى التوضيحات التي قدّمها الجانب اللبناني في الاتصالات التي تلت تسليمه ردّه الى الجانب الاميركي».

ولفتت المصادر عبر «الجمهورية» الى انّ لبنان لن يعلّق على المواقف الاسرائيلية المتفرقة وهو ينتظر موقفا رسميا، وهو ما حرص عليه هوكشتاين نفسه الذي تمنى حصر التعليقات الرسمية اللبنانية والاسرائيلية بالمواقف الرسمية للبلدين، وطالما ان المجلس الوزاري لم يتخذ اي موقف من المواقف المتفرقة تبقى ملك اصحابها وزراء كانوا من الحكومة او معارضين لهم، فجميعنا يفهم انّ بلادهم دخلت مدار انتخابات الكنيست مطلع الشهر المقبل، وبالتالي فإنه خطاب موجّه الى الداخل وليس الى الخارج وانّ مسؤولية معالجة الوضع تقع على مسؤولية الوسيط الأميركي والتلاعب بأعصاب الناس الاسرائيليين قبل اللبنانيين».

وقالت المصادر: «انّ التعليق الرسمي رهن بالموقف الرسمي وهو على ما يبدو بات مؤجلاً بناء لطلب هوكشتاين الذي يسعى الى تقريب وجهات النظر. وعليه فإننا ننتظر الكلمة الفصل في ما اذا كانت نهائية عند اسرائيل أم أنها قابلة للتفاوض». ودعت الى قراءة بيان الخارجية الاميركية الذي كشف أن المفاوضات بين لبنان وإسرائيل باتت «في مرحلة حاسمة في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية وان الفجوات تقلّصت»، وهو ما يعني ان «على لبنان انتظار نتيجة اتصالات هوكشتاين في الساعات المقبلة».