IMLebanon

أيام فاصلة بين الترسيم أو التصعيد

كتبت منال زعيتر في “اللواء”:

لن يمر ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل دون حرب… دوائر القرار في لبنان لا تخفي هذه المعطيات وتؤكد بأن هناك ضربة عسكرية إسرائيلية محتّمة سوف تسبق إبرام الاتفاق النهائي حول ملف الترسيم، طبعا لا يمكن الحسم بإمكانية تدحرج هذه الضربة نحو حرب واسعة ولكن أقلّه هناك معطيات جدّية بأن الضربة واقعة لا محالة… وفقا للمصادر فقد تبلّغ لبنان رسالة أميركية وأوروبية حول حرج العدو الإسرائيلي من اتفاقية الترسيم وان الضربة العسكرية سوف تكون على مواقع محددة ولن تتدحرج الى حرب مفتوحة.

جهات دولية دخلت على خط التهدئة قبل أي تصعيد محتمل على الجبهة الجنوبية، وأجرت في اليومين الأخيرين اتصالات على أعلى المستويات في لبنان في محاولة للتوسط مع حزب الله لمنع تدحرج الأمور صوب حرب مفتوحة، والمطلب الأهم كان بعدم تعرّض الحزب للمنصات العائمة قرب حقول النفط في كاريش وعلى طول الساحل الفلسطيني المحتل.

على ذمة المصادر، فان التحذير الأممي قوبل برد لبناني حازم من ان أي تهورا إسرائيليا سواء باستخراج النفط من كاريش أو أي حقل آخر على طول الساحل الفلسطيني المحتل قبل توقيع الترسيم، أو إطلاق العدو أي رصاصة باتجاه لبنان سوف يعني زوال إسرائيل من الوجود، وان كل المستوطنات والمنصات العائمة والمراكز العسكرية والأمنية والبنى التحتية سوف تكون تحت مرمى صواريخ حزب الله.

وعليه، هناك أيام صعبة جدا، والكلام للمصادر، فالتسوية المنتظرة لن تتم بهدوء.. سلطات العدو الإسرائيلي بأكثريتها ترفض ما تم الاتفاق عليه بملف ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وتعتبر ان حكومة رئيس العدو الإسرائيلي يائير لابيد قدّمت تنازلات بسبب تهديدات الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله وهو ما يضر بصورة هذا الكيان الموقت، كاشفة عن ان الانقسام حول ملف الترسيم يمتد الى داخل الإدارة الأميركية أيضا التي تعارض خيار بايدن لا سيما بعد تعثّر المفاوضات الإيرانية – الأميركية حول الملف النووي وسقوط الهدنة في اليمن.

وبالانتظار، أشارت المصادر الى زيارة مرتقبة للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى فلسطين المحتلة وبعدها سيعود الى بيروت لاستكمال المفاوضات حول التعديلات التي طالب بها الجانب اللبناني، ولكن، حذّرت المصادر من تزايد احتمال التصعيد العسكري قبل إستئناف المفاوضات غير المباشرة حول ملف الترسيم.