Site icon IMLebanon

مقتل عنصرين من قوات الأمن في إطلاق نار في إيران

قُتِل عنصر من الحرس الثوري وآخر من قوات التعبئة (“البسيج”) المرتبطة به بإطلاق نار الجمعة أثناء ملاحقتهما شخصين يقومان بتدوين شعارات في خضم احتجاجات تشهدها البلاد على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، وفق الإعلام الرسمي.

وأفادت وكالة “إرنا” أن العنصرين “استشهدا أثناء قيامهما بمهمة” في محافظة فارس بجنوب إيران.

وبذلك، يرتفع الى 20 على الأقل، عدد عناصر قوات الأمن الذين قضوا منذ 16 أيلول، تاريخ بدء الاحتجاجات على وفاة أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية، وفق أرقام نشرتها وسائل إعلام رسمية.

الى ذلك، قضى ستة آخرون في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان-بلوشستان (جنوب شرق) في 30 أيلول. وفي حين أفاد مسؤولون حينها عن اشتباكات إثر هجوم مسلّحين على مراكز لقوات الأمن، أشارت شخصيات محلية الى أن التوتر سببه أنباء عن تعرض فتاة “للاغتصاب” على يد أحد أفراد الشرطة.

والجمعة، أكد مسؤول السلطة القضائية في محافظة فارس كاظم موسوي أن العنصرين الأمنيين قتلا فجر اليوم.

وقال “قرابة الساعة الخامسة (01:30 ت غ) الجمعة، في مدينة بيرم، قام اثنان من عناصر قوات الأمن بمطاردة شخصين على دراجة نارية كانا يقومان برشّ شعارات”، وفق ما نقلت “إرنا”.

وأشار الى أن العنصرين توفيا من جراء “طلقات في الرأس والصدر” على يد راكبي الدراجة النارية.

وسبق أن اتهم مسؤولون “أعداء” الجمهورية الإسلامية، خصوصا الولايات المتحدة، بالضلوع في “أعمال الشغب” من أجل “زعزعة استقرار” إيران.

وفي وقت متأخر ليل الخميس، نقلت وكالة “إرنا” عن وزير الداخلية أحمد وحيدي قوله إن بعض المشاركين في الاحتجاجات “تلقنوا تدريبا في الخارج ويتم تمويلهم من خارج البلاد”.

وقلّل من حجم المشاركة في التحركات التي تقترب من اتمام شهر كامل.

وأوضح أنه “في الأيام التي بلغت التجمعات الراهنة أقصى حجم لها، شارك 45 ألف شخص في التجمعات” علما بأن عدد سكان البلاد يتجاوز 83 مليون نسمة.

وتابع “في الجامعات، في ذروة التحركات، شارك 18 ألف شخص (…) في التجمعات، من أصل مجموع طلاب البلاد البالغ 3,2 ملايين شخصا”.