Site icon IMLebanon

وراء الكواليس… “الحزب” دقّق اتفاق الترسيم “سطرًا سطرًا”!

نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين ومسؤول لبناني كبير ومصدر غربي مطلع على عملية التوصل إلى اتفاق بوساطة أميركية لتسوية نزاع على الحدود البحرية، أنّ “وراء الكواليس كان “حزب الله” يدقق بالتفاصيل وعبّر عن رأيه حتى مع تهديده بالعمل العسكري إذا لم يتم تأمين مصالح لبنان”.

وقال مراقبون إن “الاتفاق كان أكثر أهمية بالنسبة للواقعية التي أظهرها “حزب الله”، مشيرين إلى “تحول الأولويات لمجموعة شكّلها الحرس الثوري الإيراني قبل أربعة عقود لمحاربة إسرائيل”.

كما اشار أحد المصادر المطلعة على تفكير “حزب الله” لـ”رويترز” الى أنّ “قيادة حزب الله دققت بالتفاهم سطراً سطراً قبل إعطاء الموافقة عليه”.

وقال نائبان من “حزب الله” لـ”رويترز” إن “الجماعة منفتحة على فكرة الصفقة كمسار لتخفيف بعض المشاكل الاقتصادية في لبنان”.

كما أوضح المدير التنفيذي للمركز اللبناني للدراسات السياسية سامي عطا الله، أنّه “كان عليهم التعامل معها بطريقة عملية وليس أيديولوجية”، واصفاً دور “حزب الله” بأنّه حاسم.

وأضاف: “كانوا يعلمون أن لديهم القدرة على إحداث الفوضى إذا أرادوا ذلك – لكن ذلك كان سيأتي بتكلفة باهظة”.

ولفت المسؤول اللبناني والمصدر الغربي المطلع على العملية الى أنّ “اللواء عباس إبراهيم المسؤول الأمني اللبناني الكبير الذي التقى أيضاً بالمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين مرات عدة أبلغ قيادة “حزب الله” بالمقترحات الأميركية”.

وقال المصدر الغربي إن “حزب الله” نقل في وقت ما إحباطه من بطء وتيرة المحادثات إلى هوكشتاين عبر اللواء إبراهيم”.

ورداً على سؤال حول دور “حزب الله”، قال رئيس وحدة الإعلام في “حزب الله” محمد عفيف إن “الدولة خاضت المفاوضات ونحن وقفنا خلفها”، مردفًا: “أما نحن فكنا معنيين بحصول لبنان على حقه في ثرواته”.

وفي السياق، قال مسؤول أميركي لـ”رويترز” إن “حزب الله” كاد “يقضي على الاتفاق بخطاباته الاستفزازية وأفعاله التي تهدد الحرب”. “لا يمكن لأي حزب ولا ينبغي أن يدعي النصر”.