Site icon IMLebanon

قوّاتٌ تركيّة تنتشر في سوريا لوقف القتال بين فصائل مسلّحة

أفادت مصادرُ من فصائل سورية مسلّحة لـ”رويترز” بأنّ “قوّاتٍ تركيّةً انتشرت، اليوم الثلثاء، في منطقةٍ بشمال غرب سوريا، في محاولة لوقف القتال بين فصائلَ مسلَّحةٍ مُعارضة للرّئيس السوري بشار الأسد”.

واتّخذت الدباباتُ والمدرعاتُ التركيّة مواقعَ حول قرية كفر جنة التي سيطرت هيئة تحرير الشام عليها، يوم الاثنين، من فصيلين منافسَين ينتميان للجيش الوطنيّ السوري المعارض المدعوم من أنقرة.

وعمل ضبّاطُ الجيش والأمن الأتراك على إعادة الفصائل المتقاتلة إلى طاولة المفاوضات لتنفيذ اتفاق سلامٍ تمّ التوصُّلُ إليه، السّبت الماضي، وأدَّى إلى توقُّف القتال ليومٍ واحدٍ بعد خمسة أيّام من الاشتباكات التي خلَّفت عشرات القتلى من الجانبَين.

وقال مسؤولٌ سابقٌ في المعارضة، على اتّصالٍ بالطرفَين لـ”رويترز”، إنّ “تركيا تدخّلت لوقف الصّراع ووقف تقدُّم هيئة تحرير الشام ولحَملِ الجانبَين على الجلوس إلى طاولة التفاوض لتنفيذ الاتفاق”.

وتصاعدت التوتُّراتُ في شمال غرب سوريا الخاضِع لسيطرة المسلّحين، لأسبابٍ على رأسها الخلافاتُ الأيديولوجيّة بين المسلّحين الإسلاميين والفصائل المسلَّحة ذات الميول القوميَّة.

وتجدَّد القتالُ يوم الاثنين، بعد تبادُل الاتّهامات بنقض الاتّفاق الذي توسَّطت فيه تركيا وتضمَّن انسحابَ المقاتلين الجهاديّين من مدينة عفرين.

كما ووافق المسلّحون على العودة إلى مواقعهم بعيداً من المدن المأهولة بالسكان.

وتخشى تركيا من أنَّ سيطرةَ هيئة تحرير الشام على جزءٍ كبيرٍ من مناطق المُسلَّحين ستعطي موسكو الذريعة لمعاودة قصف مناطقَ، نزح إليها أكثرُ من ثلاثةِ ملايين سوريّ فرّوا من حكم الأسد.

وقال ثلاثة من قادة المسلحين إنّ الروس صعّدوا في الأيام القليلة الماضية من ضرباتهم في رسالةٍ من موسكو، مفادها بأنّها ستضربُ من دون هوادة المناطق التي تقعُ الآن تحت نفوذ الجماعة الجهادية.

وطالبت واشنطن، التي تقودُ حملة التحالف التي قتلت مُسلَّحين من القاعدة في شمال سوريا في السنوات الأخيرة، بالعودة إلى الوضع الذي كان قائماً من قبل.

وقالت السفارة الأميركيّة في دمشق: “نشعر بالقلق من التوغل الأخير لهيئة تحرير الشام، وهي منظَّمة إرهابية، في شمال حلب. يجب انسحابُ قوّات هيئة تحرير الشام من المنطقة على الفور”.