منحت محكمة الاستئناف في كوريا الجنوبية صفة اللاجئ لمواطنة ماليزية متحولة جنسيا، ما يشكل اعترافا بالاضطهاد على أساس التوجه الجنسي كأساس للجوء لأول مرة في البلاد.
ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية عن مصادر أن “محكمة سيئول العليا أصدرت مؤخرا الحكم في قضية رفعتها الماليزية ضد مكتب دائرة الهجرة الكورية في سيئول لعكس قراره بعدم منحها وضع اللاجئ، وفقا للمصادر القانونية. كانت محكمة محلية أدنى قد حكمت في وقت سابق لصالح مكتب الهجرة”.
ووُلدت الماليزية ذكرا من الناحية البيولوجية، قبل أن يتم تحديد نوعها على أنها امرأة منذ سن العاشرة، وخضعت لعلاج هرموني وارتدت زي امرأة منذ سن 15 عاما.
وبعد إلقاء القبض عليها وتغريمها واحتجازها لفترة وجيزة في عام 2014 بموجب الشريعة، وهي مجموعة من القوانين الإسلامية تعاقب على المثلية الجنسية، لارتدائها لباس امرأة، طلبت اللجوء في كوريا الجنوبية في تموز 2017 ولكن دائرة الهجرة قابلت طلبها بالرفض.
وحكمت المحكمة الابتدائية لصالح دائرة الهجرة على أساس أن الماليزية المتحولة جنسيا كانت تعمل في بلدها بصفة شخص متحول جنسيا وأن هذا لا يتوافق مع ادعائها بالاضطهاد.
وأضافت المصادر للوكالة أن “محكمة الاستئناف، التي نقضت القرار، حددت أن تعرضها للاعتقال والعقاب على أنه اضطهاد على النحو المحدد في الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين”.
وقالت المحكمة “ألقي القبض على المشتكية وعوقبت لكشفها عن هويتها الجنسية وهي حاليا ليست في وضع يمكنها من طلب مساعدة الدولة في مواجهة التهديد الذي تواجهه”.