Site icon IMLebanon

مؤتمر لمكننة الإجراءات البلدية

أقام موقع Association Avec Expat مؤتمرا تحت عنوان “مكننة الإجراءات البلدية في لبنان” برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد المرتضى.

وكانت عريفة الحفل الإعلامية ميساء عبدالخالق قد أشارت خلال كلمتها إلى أنّه “رغم قساوة المرحلة التي نعيشها والأزمة الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد والتي صنفها البنك الدولي أنها من بين العشر اسوأ أزمات وربما من بين الثلاث الأسوأ عالميا منذ القرن التاسع عشر، الا ان اجتماعنا اليوم لمناقشة موضوع هام يدخل في صلب تطوير الأداء للبلديات التي تشكل العمود الفقري لتطبيق اللامركزية الادارية التي تعتبر حاجة ملحة من أجل السرعة في اتخاذ القرارات”، مضيفة إلى أنه “لا يمكننا الحديث عن تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة من دون تقاسم الصلاحيات والتعاون بين السلطة المركزية وأجهزة تابعة لها في المناطق الإدارية، وبين سلطة محلية قائمة في إطار لامركزية.”

وأثنت عبدالخالق على عمل البلديات رغم الظروف الصعبة التي تمر على لبنان، وقالت: “كل الشكر للدور الريادي وللجهود الجبارة التي قامت وتقوم به البلديات على امتداد الوطن منذ الأزمة الاقتصادية مرورا بكورونا الى مواجهة النقص في الخدمات من مياه وكهرباء رغم شح مواردها وضعف إمكانياتها بسبب واقع الانهيار الاقتصادي الذي تعانيه الدولة والظروف الصعبة التي ترزح تحتها كل مؤسسات الدولة”، وأضافت: “أقول لكم رؤساء البلديات بالفم الملآن انتم تحاربون الظروف الصعبة باللحم الحي واعتقد قسم كبير منكم ينفق من ماله وما تيسر له من دعم خاصة من المغتربين من اجل تسيير أمور أهله وناسه”.

من جهتها، قالت ناشرة موقع Association Avec Expat علا القنطار: “يمر لبناننا بأوقات عصيبة ولكننا جميعا متفقون على أننا شعب لا يهزم ولا يستسلم وهكذا نحن اليوم إذ ترانا أحوج من قبل للقيام بتغييرات شاملة متكاملة وهذه التغييرات قد تبدأ بفكرة ثم تتحول إلى خطة علنا نجعل من الأزمة فرصة وكما يقال “قطرة فوق قطرة بحر”.

وأضافت: “لقد بات من المفيد لا بل من الضروري أن نسعى إلى العمل جاهدين على تحسين الخدمات داخل الإدارات العامة والمؤسسات نظرا إلى النظام القديم الذي بات لا يراعي أدنى معايير الخدمات المتقدمة… فماذا ينقصنا يا ترى؟”.

وتابعت: “وعليه فإن عملية المكننة وإدخال التكنولوجيا إلى المؤسسات العامة والبلديات بات أمرا لا خيار”، متسائلة عن أنه “هل يعقل أن يضطر المواطن أن يقطع عشرات الكيلومترات ليحصل على ورقة أو أن ينتظر لأسابيع بل لشهور ليحصل على مستند يعتبر في الدول المتقدمة من أدنى واجبات الدولة؟”.

وختمت القنطار، بالقول: “الوضع حقا لم يعد يحتمل والتغيير يجب أن ينطلق من مكان ما ومن هنا كانت مبادرتنا نحو بث روح التغيير من داخل المؤسسات العامة ووضع خارطة طريق تبدأ بالبلديات وتمتد إلى المؤسسات الأخرى لأجل تفعيل المكننة الحقيقية وخلق استراتيجية لتحديث وتطوير الإدارات العامة علنا ننهض ببلدنا من جديد… نحو لبنان مزدهر كما عهدناه دوما… نحو لبنان أفضل”.

وتخلل المؤتمر كلمات لكل من النائب الياس حنكش، ممثل وزير الثقافة ماريو عقل، شهوان معوض، القاضي زياد شبيب، فادي رومانوس، ممثل أمين عام اتحاد مصارف العرب، علي حيدر خليفة، جرجي مفرج، بالإضافة إلى مجموعة من رؤساء البلديات الذين أثنوا على هكذا مؤتمرات نسعى من خلال إلى تحسين عمل البلديات، وتطويرها.