حصل الرئيس الصيني شي جينبينغ الأحد على ولاية ثالثة تاريخية على رأس الحزب الشيوعي، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية، بعد أن أزاح أيّ معارضة في البلاد وداخل صفوف الحزب، ليصبح بذلك أقوى قائد للصين منذ مؤسس النظام ماو تسي تونغ.
وعينت اللجنة المركزية الجديدة للحزب الشيوعي بعد إدخال تعديلات واسعة عليها شي جينبينغ لولاية ثالثة من خمس سنوات، ما يمهد لتثبيته رسمياً على رأس الدولة لولاية جديدة في آذار 2023.
وفور حصوله على تفويض جديد لخمس سنوات من اللجنة المركزية الجديدة، تعهد شي”العمل بجدّ لإنجاز مهامنا”.
ووجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “أحرّ التهاني” لشي جينبينغ وقال في بيان صدر عن الكرملين “سأكون سعيداً بمواصلة حوارنا البنّاء وعملنا المشترك الوثيق الهادف إلى تعزيز علاقات الشراكة الدولية والتعاون الاستراتيجي بين دولتَينا”، متمنياً للرئيس الصيني “نجاحات جديدة، والصحة والازدهار”.
كذلك، وجّه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون “أحرّ التهاني” لشي مؤكداً “سنصنع معا مستقبلا أروع للعلاقات بين جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية والصين، من أجل تلبية متطلبات العصر”.
ووصل شي الذي يترأس الصين منذ عقد إلى المنبر الأحد يتبعه الأعضاء الستة الآخرون الذين عينوا في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي، الهيئة التي تمسك بزمام السلطة الفعلية، وجميعهم حلفاء ومقربون له.
وشكر شي “بصدق الحزب بكامله للثقة التي أبداها لي”.
وأعلن شي الذي عُين لولاية جديدة أيضاً على رأس القوات المسلحة الصينية، في كلمة ألقاها أمام الصحافة في قصر الشعب أنه “لا يمكن للصين أن تتطور بدون العالم، والعالم أيضاً في حاجة إلى الصين”.
ونجح شي خلال عقد في تحويل الصين إلى ثاني قوة اقتصادية في العالم وتشكيل جيش هو من الأقوى في العالم.
وقال: “بعد أكثر من أربعين عاماً من الجهود الحثيثة من أجل الإصلاح والانفتاح، حققنا معجزتين: تنمية اقتصادية سريعة واستقرار اجتماعي بعيد الأمد”.
يذكر أن العديد من وسائل الإعلام الأجنبية مثل “وول ستريت جورنال” و”بي بي سي” لم تدع إلى هذه المناسبة.
ورغم تركيز السلطات بشكل شبه تام بين يديه، يواجه الرئيس تباطؤاً اقتصادياً قوياً نتج بصورة خاصة عن سياسة “صفر كوفيد” التي اتبعها مع ما تضمنته من تدابير إغلاق وحجر متواصلة، وتفاقم الخلافات والخصومة مع الولايات المتحدة وانتقادات دولية على صعيد حقوق الإنسان.