علق رئيس “حركة التغيير” المحامي ايلي محفوض في بيان، على إلغاء زيارة الوفد اللبناني الى سوريا، فقال: “هناك إشكالية عقائدية وتاريخية وجغرافية مع سوريا، فالنظام السوري لا يعترف بالكيان اللبناني ككيان قائم بذاته وسفيرهم في بيروت يتقمص دور غازي كنعان ورستم غزالة”.
واعتبر أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “قد يكون نسّق هذه الزيارة مع الجانب السوري ووُعد كما وُعد سابقًا بقضية المفقودين والمعتقلين في سوريا وليعود من وعده بالتراجع عن كلامه”، كاشفا أن “الزيارة ستحصل بلحظة ما، لكن بعد أن يكون الجانب السوري حصّن شروطه أكثر، لأن العلاقة بين البلدين دائمًا ما يكون فيها كفة ميزان راجحة للسوريين”.
ورأى أن “الجانب السوري يتعاطى مع لبنان بأنه قاصر، ولو كان هناك قيادة فعلية اليوم في لبنان لكانت ردت على هذه الإهانة بشكل يصل الى قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا”.
واشار الى أن “موضوع الترسيم مع سوريا سيكون شائكًا أكثر بكثير من ملف الترسيم مع اسرائيل”، معتبرا أن “الجانب السوري يتحكّم بنسبة لبنان من مياه نهر العاصي التي هي حق للبنان أصلًا، ولبنان يحصل على ثلث حقه بالعاصي، وبالتالي من يسرق مياهك سيعمل على سرقة نفطك”.
واعتبر أن “مسألة النازحين سيتعامل فيها السوري بشكل أخطر من ملف الترسيم، فنظام الرئيس بشار الأسد يحتفظ بهذه الورقة السياسية، وهي أخطر ورقة ستستخدم تجاه الدولة اللبنانية، لأن هذا الأمر سيفجّر الأوضاع في لبنان ويقلبها رأسًا على عقب، عندما يتوقف الدور الدولي عن ضبط الايقاع بهذا الخصوص”، لافتا الى أن “الحدود البرّية مسألة مهمة أيضًا للبحث، لأن عمليات التهريب تتم بنسبة كبيرة عبر المعابر الشرعية وليس عبر المعابر غير الشرعية”.
