جاء في “الجمهورية”:
تتسارع الخطى المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا، حيث برزت امس خطوة سوريّة بدت محبطة لمسعى رئيس الجمهورية في استعجال هذا الترسيم ووضعه على السكة قبل انتهاء ولايته، تجلت في ما افيد امس عن تلقي وزارة الخارجية كتابا عبر السفارة السورية في لبنان يتضمن اعتذارا من الجانب السوري عن عدم استقبال الوفد اللبناني لترسيم الحدود، لارتباطات مسبقة.
ونقل عن مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية بأن الجانب السوري” طلب تحديد موعد آخر غير الذي كان مقررا الأربعاء لزيارة الوفد اللبناني المرتبطة بترسيم الحدود البحرية، عازيا السبب لاتباطات مسبقة على أن يتم الاتفاق على موعد جديد لاحقا”.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر ديبلوماسي قوله :”إن الحكومة السورية ألغت زيارة كانت مقررة يوم الأربعاء لوفد لبناني إلى دمشق لمناقشة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين”.
وأضاف المصدر أن الحكومة السورية بعثت برسالة الاثنين ( امس)، إلى وزارة الخارجية اللبنانية تقول إن الوقت غير مناسب لمثل هذه الزيارة.
في السياق، ذكرت معلومات اعلامية بأنه “لا حماسة من قبل الاجهزة الامنية في كلّ من لبنان وسوريا لفتح باب الحوار في موضوع ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، وقد ترجم ذلك عبر رسالة وصلت الى الخارجية اللبنانية مساء امس عبر السفارة السورية”.وكان الرئيس عون قد كلف نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ترؤس الوفد اللبناني الى دمشق يوم الأربعاء المقبل لاجراء لقاءات مع كبار المسؤولين في سوريا بهدف مناقشة مسألة الترسيم البحري بين البلدين. وذلك استكمالاً للاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس عون مع نظيره السوري بشار الاسد قبل أيام في شأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. ويضم الوفد كلا من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب ووزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم، ورئيس مصلحة الهيدروغرافيا في قيادة الجيش المقدم البحري عفيف غيث، وعضوي مجلس إدارة هيئة قطاع النفط وسام شباط ووسام ذهبي.