جاء في “الجمهورية”:
من المقرر ان يسلّم الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين رئيس الجمهورية ميشال عون نَص الاتفاق الرسمي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية صباح اليوم، على أن يقرّر رئيس الجمهورية مَن سيوفد إلى الناقورة لتوقيع هذا الاتفاق.
وفي معلومات «الجمهورية» ان هوكشتاين الذي تناول طعام العشاء الى مائدة نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، كان قد انتقل فور وصوله إلى مقر السفارة الأميركية، على أن ينتقل الى قصر بعبدا في وقت مُبكر اليوم، بعدما حدّد موعده مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عند التاسعة والنصف صباحا حيث من المقرر، وبحسب الترتيبات الخاصة مع السفارة الاميركية، ان يُدلي بموقف على شكل بيان رسمي مكتوب من دون احتسابه مؤتمراً صحافيا.
وبعدها يتوجّه هوكشتاين للقاء كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قبل ان يتوجه بعد الظهر الى الناقورة لاستقبال الوفدين اللبناني والاسرائيلي ليسلّمهما كتب الضمانات الأميركية للتفاهم ويتسلّم منهما، كلّ على حدة، نص الرسالة الرسمية الصادرة عن كل دولة في شأن الإقرار بما قال به التفاهم.
ومن المقرر ان يترأس عون بعد ذلك اجتماعا لأعضاء الوفد اللبناني الذي سيسلّم في الناقورة الوثيقة اللبنانية الرسمية، بحيث تكون قد صدرت القرارات الخاصة بتشكيله وهو امر بات رهناً بمعرفة حجم ومستوى تمثيل الوفد الاسرائيلي، وليس صحيحا ما تردد ان عون هو من سيوقّع هذه الوثيقة.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» ان هوكشتاين سينقل إلى المسؤولين اللبنانيين والاسرائيليين الكبار رسائل امتنان إدارة بلاده لكلّ من ساهم في هذا «التفاهم التاريخي»، والتعبير عن امتنانه لكل من رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة على روح التشاور والانفتاح من خلال الموقف الموحّد الذي ادى الى تسهيل مساعيه للتوصّل الى التفاهم الذي سيشكل محطة سلام واستقرار في المنطقة والى الإنتعاش الاقتصادي الذي يحتاجه لبنان والى الأمن والسلم الدوليين.