التقى مدير عام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي في مكتبه صباحاً نقيب أصحاب المستشفيات الخاصّة في لبنان سليمان هارون يرافقه وفد من أصحاب ومديري المستشفيات في حضور نقيب مستخدمي الصندوق حسن حوماني وتداول المجتمعون بأبرز الملفات التي تعنى بالشأن الصحي والاستشفائي في البلاد، لا سيما كيفيّة تأمين العلاج اللازم للمضمونين بأقل تكلفة ممكنة.
وأشارت المديرية العامة للصندق في بيان إلى أن “حلّ موضوع زيادة تعرفة جلسة غسيل الكلى كان على رأس سلسلة القضايا التي تطرّق اليها المجتمعون حيث جرى اتصال مباشر مع وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم الذي وعد بالمصادقة الفورية على قرار زيادة التعرفة فور وصول الكتاب الخاص بذلك من الضمان، لما لهذا الملف من أهميّة بالغة لجهة التزام الصندوق تغطية هذا العمل الطبي 100% وحرصه على عدم تكبيد المضمون المريض أي مبالغ مهما بلغت قيمتها.
كذلك تطرّق المجتمعون الى ضرورة زيادة التعرفات الطبية والاستشفائية بالقدر الكافي الذي يسمح للمضمون برعاية صحية لائقة وجدّد كركي دعوته الى تضافر الجهود من أجل تحقيق هذه الغاية من دون تحميله مبالغ مادية ضخمة وفروقات مالية غير مبررة.
كما أبدى المدير العام تجاوبه مع مطلب المجتمعين بزيادة قيمة السلفات المالية الشهرية وذلك بما يتناسب وزيادة التعرفات الطبية والاستشفائية التي بلغت حوالي ثلاثة أضعاف إذ لم تعد تغطّي السلفات الحالية سوى 30% من قيمة الفواتير الاستشفائية.
امّا في ما يتعلّق بملف المبالغ المقطوعة فتمّ التوافق على دراسة كيفية تطبيقها، لا سيما أن أسعار وزارة الصحة العامة لم تجدّد منذ 25 سنة ويجب تعديلها.
وفي الختام، تباحث المجتمعون بملف التغطية الصحية والاستشفائية لمستخدمي الصندوق وضرورة إيلائهم الاهتمام اللازم، خصوصاً أن رواتبهم لم يطرأ عليها أي زيادة جوهريّة كما حال المؤسسات والإدارات الأخرى. وأبدى هارون تجاوباً كبيراً مع الأفكار التي عرضها النقيب حوماني.
وبدوره أكّد كركي أنّ إدارة الصندوق ستتابع هذا الملف بالتنسيق مع نقابة المستشفيات الخاصة في لبنان من أجل الوصول الى النتائج المرجوّة وحفظ كرامة المضمونين ومستخدمي الصندوق”.