علمت “الجمهورية” من مصادر موثوقة، أنّ الملف اللبناني كان محور نقاش في لقاء خاص جمعَ مجموعة من الشخصيات السياسية والنيابية بعدد من السفراء، وتقاطعت فيه المقاربات الديبلوماسية حول النقاط التالية:
– وضع لبنان بات خطيرا جدا، ما يوجِب انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.
– ان لبنان ليس موضوعاً تحت المجهر الدولي، خلافاً لما يجري تسويقه من قبل بعض المستويات السياسية في لبنان، فالاولوية الدولية مُنصبّة على الملف الاوكراني الذي يشهد تدحرجاً نحو تطورات دراماتيكية من شأنها ان ترتد بآثار سلبية على مجمل الساحة الدولية. وبالتالي، فإنّ انتظار اي تدخل خارجي مباشر في الاستحقاقات اللبنانية هو مضيعة للوقت، وهو الامر الذي يجب ان يدركه اللبنانيون قبل غيرهم لأنّ الانتظار سيكون مُكلفا جدا على لبنان.
– واضح ان ثمة هواجس تقلق بعض الاطراف في لبنان، والمجتمع الدولي يتفهمها، ويشجع كل مبادرة لتبديد هذه الهواجس.
– لا مجال لاستعادة لبنان عافيته واستعادة ثقة المجتمع الدولي به قبل انتظام وضعه الرئاسي والحكومي، والشروع في تنفيذ متطلبات الانقاذ والاصلاح وفق ما تقتضيه اولويات معالجة الازمة، من دون إعاقتها بمداخلات سياسيّة تفرّغ الهدف الإصلاحي المنشود من معناه الحقيقي.
– انّ المجتمع الدولي نظرَ بإيجابية وأمل الى النوايا التي عبرت عن رغبة في بلوغ تفاهم على رئيس. واستتباعاً لذلك فإنه من الضروري جدا أن تأخذ اللعبة الديمقراطية مجراها الطبيعي في اي استحقاق لبناني، وهو اذ يشجّع على ذلك، يؤكد على ان يتفق اللبنانيون فيما بينهم على انتخاب رئيسهم، ولا تزكية لأي شخصية، كما لا فيتو على أي اسم، فهذا أمر يقرره اللبنانيون دون غيرهم. ومن هنا لا بد من ان يمنح اللبنانيون انفسهم فرصة التوافق، وان يكونوا دافعا الى تسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.