جاء في “الشرق الأوسط”:
أكد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، ثوابته السياسية تجاه الملفات اللبنانية وفي مقدمها ملف الاستحقاق الرئاسي، خلال لقائه السفير الإيراني المعيَّن أخيراً في بيروت مجتبى أماني الذي زاره مساء أول من أمس، في دارته في كليمنصو.
وفيما اكتفى البيان الصادر بعد الاجتماع بالتأكيد أن الطرفين “عرضا مختلف الأوضاع العامة”، قالت أوساط قريبة من “الاشتراكي” إن السفير المعيّن حديثاً في بيروت، “طلب موعداً مع رئيس الحزب، ومن الطبيعي أن يستقبله جنبلاط من باب اللياقات والبروتوكول والقناعة الراسخة لديه بالحوار مع الجميع”، لافتةً إلى أن اللقاء كان تعارفياً “واتسم بالصراحة، وتناول مواضيع عامة إضافةً إلى الشأن اللبناني”.
وقالت المصادر لـ”الشرق الأوسط” إن جنبلاط لم يقفل باب الحوار مع أحد، “وهو حريص على إيصال وجهة نظره المعلنة من مختلف المواضيع، بدءاً من ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، إلى ملف الرئاسة، ووجهة نظره القائلة إنه بقدر إبعاد الملف عن الصراعات الإقليمية، بقدر ما يترك للبنانيين فرصة اختيار رئيس لا يستفزّ أي طرف”.
وشددت المصادر على أن السفير الإيراني “ناقش عموميات الملف ولم يدخل في التفاصيل وسمع مواقف رئيس الحزب التي لا تحيد عن ثوابته في مختلف الملفات”.
ونفت مصادر مواكبة لاتصالات “الاشتراكي” السياسية أن يكون هناك تفاوض على أي أسماء أخرى في هذا الوقت، قائلة إن “التفاوض مع الآخرين على الاستحقاق يتم بعد أن يحدد الآخرون خياراتهم”.