Site icon IMLebanon

قاسم: الرئيس يجب أن يكون وطنيًّا

اعتبر نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “الرئيس يجب أن يكونَ وطنياً لا يقبل بالسيطرة الأجنبية على لبنان ولا يكون مؤتمراً بأوامر أميركا في لبنان، هذا الرئيس يجب أن ينهض بالاقتصاد وأن يوافق على خطة إنقاذ وأن يساعد عليها، وأن يراعي حقوق الناس وحقوق المودعين والشأن الاجتماعي لنعمل سوياً على النهضة بواقع لبنان الاقتصادي تمهيداً لمعالجة الأمور المختلفة”.

وأضاف: “منذ أيام جرت انتخابات في الكيان الإسرائيلي، بالنسبة إلينا هذه الانتخابات لا تغيِّر شيئاً، سواء نجح هذا الفريق أو ذاك، وبالتالي لسنا معنيين بأن نكون متعاطفين مع أحد الأفرقاء لأنَّه أسهل علينا، كلا فهناك عنوان واحد في الكيان الإسرائيلي وهو أنَّ احتلالاً قائماً في منطقتنا على الإجرام والغصب والعدوان اسمه الكيان الإسرائيلي، عندها لا يهم من يكون رئيس هذا الكيان ومن يكون رئيس الوزراء، لأنهم جميعاً يعملون ضمن خط واحد هو خط الاحتلال والعدوان. نحن معنيون بمقاومة هذا الاحتلال، بالإضافة إلى مواجهة هذا الخطر على منطقتنا، وبكل صراحة لم نكن نتمنى في أي لحظة من اللحظات أن ينجح رئيس الحكومة هذا أو ذاك، أما أن تصدر تهديدات من نتنياهو فقد تعوَّدنا على هذه التهديدات منه ومن غيره، بالنسبة لنا هذه قنابل صوتية لا تقدِّم ولا تُؤَّخر، طالما أننا بنينا حضورنا على الاستعداد والقوة في مواجهة الاحتلال وقتاله عندما يعتدي علينا، فنحن غير معنيين لا بالقوي ولا بالضعيف”.

وتابع: “الحمد لله أننا جاهزون في المواجهة، ربما يقول البعض ولكن ماذا سيحصل في نتائج الترسيم البحري؟ خاصةً أنَّ نتنياهو أعلن قبل إنجاز الترسيم أنه سيعارض، أنا لا أتوقع أن يعارضه وأن يسلك الطريق الذي يُسقط هذا الاتفاق بل هو غير قادر على ذلك، ومع كل هذا نحن نعتبر أن ضمانة الترسيم البحري هو قوتنا وتماسكنا في لبنان في مواجهة التحديات، فإذا أخلَّ الإسرائيلي لدينا القدرة الكافية لنعيده إلى الصواب أو نمنعه من ارتكاب الحماقات.”

وختم: “أخيراً، اليوم لدينا انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن نعتبر أنَّ انتخاب الرئيس ضرورة وواجب، وكل ما يمكن أن يعالج وضع لبنان معلَّق على انتخاب الرئيس أولاً، وبعد ذلك اختيار الحكومة وبعد ذلك إقرار خطة إنقاذية، بغير هذا الطريق من الصعب أن نرتفع من هذه الهاوية التي فيها لبنان. كيف يمكن أن نختار هذا الرئيس؟ لا يمكن اختيار رئيس تحدٍّ ولا يمكن أن يكون الرئيس تابعاً لأميركا بأوامرها، يُفترض أن يكون الرئيس منسجما مع القوى الموجودة في لبنان والممثلة بالمجلس النيابي والتي تُعبِّر عن قناعات الناس. هذه القوى متفرقة جداً ولا تُجمع على رأي، لكن نحن ندعوهم إلى إجراء اتفاق على رئيس يجمع أكبر عدد ممكن من الكتل ولا يكون هذا الرئيس محسوباً بشكل مباشر على فريق فيه تحدٍّ للآخرين، بإمكاننا أن نصل إلى هذا الخيار إذا تحاورنا وتناقشنا”.