أعلن وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، أنه “حتى الآن لم يثبت أن المزروعات في لبنان ملوثة بالكوليرا”.
وقال الحاج حسن في حديثٍ لوكالة “سبوتنيك”: “يجب توصيف الحالة كما هي، لا شك أن إصابات الكوليرا تزداد يوماً بعد يوم، ونحن نتفاعل مع هذا الأمر بشكل متسارع، شكلنا لجانا في المناطق وفي المركزية، المديرية العامة في بيروت، وأيضا لدينا لجنة خاصة بين وزارة الزراعة ووزارة الصحة ونواكب عن كثب”.
وأضاف: “شكلنا لجان في المناطق التي أعلنت وزارة الصحة أنها الأكثر تضررا، أتحدث عن عكار ومنطقة البقاع الشمالي والأوسط، حتى يصار إلى أخذ عينات عشوائية من خلال لجنة مؤلفة من محافظي المناطق ووزارتي الصحة والزراعة بالإضافة إلى البلديات والصليب الأحمر”، مشيراً إلى أن “العينات للحشائش فقط، وفيما لو ثبت أنها مصابة سيصار إلى وضع آلية للتلف وإذا لم تكن مصابة تبقى الأمور على ما هي عليه”.
وتابع: “نحن نصدر كل يوم، لدينا حاويات تذهب إلى كل دول العالم وحتى الآن لم تعاد إلينا أي حاوية من الحاويات التي تحمل خضار وفاكهة وحشائش على خلفية أنها مصابة بالكوليرا”، لافتًا إلى أن “أزمة الكوليرا كبيرة جدًا وأننا نواكبها كحكومة لبنانية وكوزارة زراعة وكوزارات مختصة”.
كما أوضح أنه “حتى الآن لم يكن هناك أي عملية توقيف استيراد ولم يحصل أي عملية منع لدخول الفواكه والخضروات اللبنانية لأي دولة عربية أو أي دولة صديقة أو أي دولة من دول العالم، حتما هناك فحوص تجرى في بعض الدول ونحن مع هذا الأمر ونطلبه نظرا لأننا نواكب هذا الموضوع ونرى مدى أهمية وخطورة هذا الملف، ما يستدعي فعلا أن تجرى الفحوص إن كان في الداخل اللبناني أو في الدول التي تصل إليها منتجاتنا، والنتائج حتى الآن كلها سلبية ولا يوجد أي كوليرا في المزروعات”.
وعلى مستوى الرقابة على ري المزروعات، شدد وزير الزراعة، على “أننا نقوم بأقصى جهد لدينا، طبعا عدد من المزروعات تسقى بمياه ملوثة ولكن هل هذه المياه ملوثة بالكوليرا هذا سؤال يجب التأكد منه”، كاشفا عن أن “الأنهار ملوثة في البلد وتروي المزروعات منذ زمن بعيد، هل لدينا قدرة كحكومة لبنانية ووزارات مختصة في هذا الإطار، سؤال يفتح على مصراعيه، ولكن كوزارة زراعة سطرنا محاضر ضبط لعدد كبير من مناطق لبنانية ثبت أنها تروي من مياه صرف الصحي، نحن لا ندخر جهدًا في هذا الأمر”.
واعتبر أن “القطاع الزراعي هو بارقة الأمل الوحيدة الذي يمكن أن نقول إنه يمكن أن يكون طوق نجاة لهذا البلد، لأن الجميع اليوم يعول على القطاع الزراعي، لا شك أن هناك عقبات ومشاكل جمة ولا شك أن المدخلات الزراعية أكلافها عالية نتيجة انهيار سعر صرف العملة الوطنية، لكن مقابل ذلك هناك دعم دولي وهيئات مانحة ومشاريع واستراتيجية وضعناها في وزارة الزراعة معطوفة على استراتيجية وطنية ضمن خطة طوارئ”.
وختم حديثه قائلاً: “كل هذا يؤسس إلى عمل مستدام في القطاع الزراعي وأيضا هناك فتح لأسواق جديدة في الخارج وفتح أسواق داخلية، لأن الرزنامة الخارجية مهمة جدا ولكن الأهم الرزنامة الداخلية وهذا ما ستنتجه الأيام القادمة من خلال تطوير الإرشاد الزراعي في وزارة الزراعة بالنسبة لكل المناطق وجميع الشرائح”.