طلب الرئيس الجديد لشركة “تويتر” إيلون ماسك من الموظّفين، وفق ما جاء في مذكرة داخليّة نشرتها وسائل إعلام أميركيّة عدّة، الاختيار بين أن يكونوا “ملتزمين جدًا” عبر العمل لساعات طويلة، أو خسارة وظائفهم بحلول الخميس، وفق ما جاء في مذكّرة داخليّة نشرتها عدّة وسائل إعلام أميركيّة.
وتعرّض ماسك لانتقادات كثيرة بسبب التغييرات الجذريّة التي أحدثها في الشركة التي اشتراها بمبلغ 44 مليار دولار الشهر الماضي.
وطرد 50 في المئة من الموظّفين الذين كان يبلغ عددهم 7،500 شخص، وألغى سياسة داخليّة كانت تسمح بالعمل من المنزل، وفرض ساعات عمل طويلة، بينما قوبلت محاولاته لإصلاح “تويتر” بفوضى وتأخير.
وكتب ماسك في مذكّرة داخليّة: “للمضي قدماً، سيتوجّب علينا أن نكون ملتزمين جدّاً، من أجل بناء “تويتر” 2،0 خارق والنجاح في عالم يتزايد فيه التنافس”.
وأضاف “سيعني هذا العمل لساعات أطول وبكثافة عالية، الأداء الاستثنائي فقط هو الذي سيشكّل درجة النجاح”.
وطُلب من الموظفين الدخول إلى رابط لتأكيد التزامهم بـ”تويتر الجديد”، بحلول الساعة الخامسة من بعد ظهر الخميس بتوقيت نيويورك العاشرة صباحاً بتوقيت غرينتش.
في حال عدم دخولهم إلى الرابط، سيخسرون وظائفهم تلقائيّاً، وسيحصلون على ثلاثة أشهر من تعويض نهاية الخدمة.
ولم تردّ شركة “تويتر” على طلب التعليق على الإجراء الجديد والذي أرسلته وكالة “فرانس برس” لها.
منذ استيلاء ماسك على “تويتر”، أدّت محاولاته المتعثّرة لتجديد خاصيّة العلامة الزرقاء للتّحقّق من المستخدم من خلال خدمة اشتراك مثيرة للجدل، إلى إنشاء عدد كبير من الحسابات المزيّفة، ودفعت كبار المعلنين إلى الابتعاد عن المنصّة.
وفي وقت سابق، أعلن ماسك تأجيل إطلاق الاشتراك المدفوع الجديد على “تويتر” حتى 29 تشرين الثاني.
قبل استحواذ رئيس تيسلا على “تويتر” في 27 تشرين الأول، كانت المنصّة تتيح من ناحية خاصيّة “العلامة الزرقاء” لتوثيق حسابات المؤسّسات والأشخاص المعروفين مجّاناً. ومن ناحية أخرى، كانت تقدّم اشتراكاً مدفوعاً يتضمّن خيارات إضافيّة، تحت اسم “#تويتر بلو”.
وأطلق ماسك بصورة أحادية، إصلاحاً لهذا الاشتراك يتضمّن أيضاً توثيق الحسابات، ما يتيح لجميع المستخدمين الحصول على هذه الخاصيّة بغضّ النظر عن شهرتهم على الشبكة، مقابل ثمانية دولارات شهريّاً.