تحدّى المدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي لاعبيه، كي يستحقوا مكانهم في التشكيلة الأساسية لأبطال 2010، وذلك قبل أيام معدودة على انطلاق مونديال قطر.
وجاء تصريح إنريكي عشية المباراة التحضيرية الأخيرة لإسبانيا، قبل الانتقال إلى الدوحة والتي تجمع “لا روخا” بالمنتخب الأردني الخميس في عمان.
ولا يعتزم إنريكي الاعتماد على تشكيلة أساسية واحدة في نهائيات قطر 2022، ولهذا السبب حث لاعبيه على الاستفادة من المباراة الودية ضد الأردن كي يكسبوا نقاطاً في الصراع على التواجد في التشكيلة.
وقال إنريكي: “الخلاصات التي سأخذها من مباراة الخميس ستكون هامة جداً واللاعبون يدركون ذلك”، مضيفاً: “أحب التركيز كثيراً على ما يفعله اللاعبون في التمارين. بالتالي، تخيلوا ما يعنيه خوض مباراة”.
هناك لاعب بالذات يسعى إلى تعزيز وضعه، وهو مهاجم برشلونة أنسو فاتي (20 عاماً) الذي ضُم إلى التشكيلة في اللحظات الأخيرة وفق ما أقر إنريكي نفسه.
وأمضى فاتي غالبية العامين الماضيين بعيداً عن الملاعب بسبب مشكلة في الركبة وإصابات أخرى، لكنه استعاد لياقته هذا الموسم من دون أن يصل الى مرحلة فرض نفسه أساسياً في تشكيلة برشلونة والمدرب تشافي هرنانديز.
وكان إنريكي واضحاً في ما يخص مهاجم برشلونة الشاب، بالقول: “لنتوقف عن الإشارة الى أنسو على أنه لاعب تجاوز الإصابة. أرى أنه تحسن، أفضل بكثير، أفضل من المرة الأخيرة التي انضم فيها (إلى المنتخب). سيبدأ أساسياً غداً، ولنأمل أن يلعب طيلة الدقائق التسعين”.
وتابع: “اللاعب المحترف يتعرض للإصابة ثم يتعافى. ما يجب أن نسعى الى تعافيه هو مستواه. من خلال مشاهدتي له في التمارين، لقد استعاده”.
وهناك لاعب آخر يواجه منافسة شرسة كي يكون أساسياً بشخص لاعب وسط مانشستر سيتي رودري الذي يتقارع مع المخضرم سيرجيو بوسكيتس على مكان في التشكيلة.
وبوسكيتس هو اللاعب الوحيد المتبقي من التشكيلة التي أحرزت اللقب العالمي الأول والوحيد عام 2010 في جنوب أفريقيا، ولا يزال عنصراً مؤثراً جداً بالنسبة لإنريكي الذي يستعد لبدء المشوار القطري الأربعاء المقبل ضد كوستاريكا ضمن مجموعة خامسة تضم العملاق الألماني واليابان.
وعلق رودري على المنافسة مع بوسكيتس، قائلاً: “إذا سألتموني عن رأيي، فسأقول نحن لاعبان رائعان في المركز ذاته. أظهرنا أنه بإمكاننا اللعب بجانب بعضنا. نحن الاثنان ذكيان، واللاعبون الأذكياء يفهمون بعضهم على أرضية الملعب”.
وتابع: “أنا مقتنع أنه في مرحلة من مراحل البطولة، سيقوم المدرب بذلك (إشراكهما معاً). لا يساورني أي شك حيال ذلك. أتذكر أنه مع تشابي ألونسو وبوسكيتس فزنا ب#كأس العالم (2010)”.
ومن جهته، شدد المدرب العراقي لمنتخب الأردن عدنان حمد على أنه لم يتفق مع إنريكي من أجل اللعب بطريقة تجنب الإسبان أي إصابات عشية انطلاق المونديال، موضحاً: “لا يوجد أي اتفاق او تفاهم مع مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي ولم نلتق او نتحدث سابقاً. نحن سنلعب بشرف أمام فريق نكن له كل الاحترام ونريد تحقيق الفوز عليه”.
وتابع: “نخوض مباراة الغد بذكريات جميلة لمنتخب شباب الأردن الذي قدم أداء جميلاً عندما واجه نظيره الإسباني قبل 15 عاماً في كأس العالم للشباب الذي أقيم في كندا عام 2007 (4-2 لإسبانيا)”.
وبدوره، قال قائد الأردن انس بني ياسين: “نهدف إلى الاستفادة من الثقافة الأوروبية وترسيخ مفهوم الاحتراف لدى لاعبي منتخب الأردن”.